تجددت المواجهات بالعاصمة البوليفية لاباز بين عناصر الشرطة و متظاهرين يحتجون على نتائج الانتخابات الرئاسية التي تمنح، مؤقتا، الفوز للرئيس المنتهية ولايته إيفو موراليس. وأفادت تقارير إعلامية يوم الأربعاء بتجمع المتظاهرين أمام فندق تتخذ منه اللجنة الانتخابية المكلفة بفرز أصوات الناخبين مقرا لها، موضحة اندلاع مواجهات و صدامات إثر رشق المتظاهرين عناصر الشرطة بالحجارة لترد قوات الامن عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع. وأحرق المتظاهرون في مدينة "سوكري" (جنوب شرق) و "بوتوسي" (جنوب غرب) مقر المحكمة الانتخابية المحلية، وأحرقت محكمة انتخابية ثالثة ليل الثلاثاء الأربعاء في كوبيخا (شمال). وبدأ إضراب عام اليوم الأربعاء في بوليفيا بدعوة من المعارضة التي دعت السلطات المكلفة بالانتخابات إلى تنظيم جولة ثانية من الاستحقاق الرئاسي فيما يتواصل فرز أصوات الناخبين وإن ببطء كبير. ونشرت الهيئة المذكورة نتائج اولية للانتخابات الرئاسية أظهرت تصدر موراليس في السباق نحو القصر الرئاسي دون الحصول على الأصوات اللازمة لحسم هذه الاستحقاقات انطلاقا من جولتها الاولى. وكانت النتائج الأولية الرسمية للانتخابات، والتي نشرت في وقت متأخر من ليل الأحد أظهرت، أن موراليس تصدر الانتخابات لكنه لم يتمكن من جمع الأغلبية المطلقة اللازمة للفوز من الدور الأولى، وبالتالي سيتعين عليه خوص جولة ثانية ضد مرشح المعارضة الصحافي والرئيس السابق كارلوس ميسا. وقالت المحكمة الانتخابية العليا يوم الاثنين على موقعها الإلكتروني إنه استنادا إلى نتائج فرز 3ر95 بالمائة من الأصوات فقد حصل موراليس على 87 ر46 بالمائة من الأصوات مقابل 73ر36 بالمائة لمنافسه الرئيسي كارلوس ميسا. ولكي يفوز مرشح من الدورة الأولى يتعين عليه أن يحصل على أزيد من 50 بالمائة من الأصوات أو أن يحصل على 40 بالمائة من الأصوات بشرط أن يكون الفارق بينه وبين أقرب منافسيه 10 نقاط مئوية على الأقل.