ارتفع عدد القتلى في الاحتجاجات التي تشهدها الشيلي إلى 18 شخصاً, للمطالبة بالإصلاحات الاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية, وفق حصيلة جديدة. وكان نائب وزير الداخلية الشيلي, رودريغو أوبيا, قد أعلن في وقت سابق أن حصيلة القتلى الذين سقطوا في الاحتجاجات الاجتماعية التي يشهدها البلد الجنوب أمريكي ارتفعت لتصل إلى 15 شخصا, 11 قتيلا من ضمنهم بالعاصمة سانتياغو. ووفقا للمسؤول الشيلي فإن شخصين من ضمن الضحايا سقطا إثر طلقات بسلاح ناري بمدينتي "لا سيرينا" و"كوكيمبو" الواقعتين شمال البلاد, مضيفا أن جل القتلى قد لقوا مصرعهم إثر أعمال حرق ونهب استهدفت على الخصوص المراكز التجارية. وأفاد أوبيا باعتقال 2643 شخصا منذ بداية المظاهرات بالشيلي مؤكدا تسجيل انخفاض كبير في أعمال النهب والتخريب والجريمة المرتبطة بالاضطرابات المذكورة. وقال إن مدن بلاده تعود إلى طبيعتها فيما ستواصل القوات المسلحة عملها من أجل إرساء الأمن ونسب أعمال التخريب والنهب إلى "عمل منسق" استهدف في بادئ الأمر شبكة مترو الأنفاق بسانتياغو قبل السعي إلى تخريب سلسلة اللوجيستيك من خلال إحراق الأسواق الممتازة والمخازن فضلا عن البنايات الرسمية كالبلديات. وسرى يوم الاثنين حظر تجول لليلة الرابعة على التوالي بجهة سانتياغو من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة السادسة صباحا. وأعلنت السلطات الشيلية أيضا حظر التجول خلال الليل في جهة فالبارايسو وإقليم كونسبسيون (جنوب) وفي مدن أنتوفاغاستا ولا سيرينا وكوكيمبو (شمال) ورانكاغوا وتالكا (وسط) وفالديفيا (جنوب). ولا تزال 10 جهات من جهات البلاد ال 16 في حالة طوارئ. واندلعت المظاهرات يوم الجمعة الماضي احتجاجا على الرفع من سعر تذكرة الولوج إلى شبكة مترو الأنفاق لتنتقل من 800 إلى 830 بيسو (نحو 04ر1 أورو) وقد تم تعليق هذا القرار من قبل الرئيس سيباستيان بينيرا.