أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين ، اليوم الخميس، أن الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون "موعدا لانطلاقة حقيقية نحو بناء دولة المؤسسات"، داعيا إلى "تضافر الجهود من أجل مشاركة قوية للشعب" في هذا الاستحقاق. وقال السيد شنين في رسالة له بمناسبة الذكرى ال65 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة، أن "الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون موعدا لانطلاقة حقيقية نحو بناء دولة المؤسسات"، مشددا على ضرورة "تضافر الجهود من أجل مشاركة قوية للشعب يبطل فيها رهانات الأعداء ويسكت ألسنة المتطاولين ويعلي فيها نداء نوفمبر الخالد خلود الشهداء". ودعا رئيس المجلس إلى جعل الرئاسيات المقبلة "مناسبة أخرى تعرض فيها البرامج والمقترحات والحلول" حيث ستكون للشعب "الفرصة الحقيقية للاختيار النزيه والإعلان فعليا ان السيادة للشعب ينصب من يشاء ويعزل من أراد وأن لا عودة للممارسات الماضية"، مؤكدا أن "حلم الشعب الذي يبتغي الحياة الشريفة الكريمة سيتحقق، بعد ان تطاول الفاسدون والمفسدون واستهانوا بعبقريته التي بها استطاع أن يفوت الفرصة على المغامرين المقامرين الذين أرادوا أن يدخلوه في دوامة الفوضى والاضطراب". وأوضح السيد شنين أن الجزائر توجد "في لحظة تاريخية فاصلة بين عهد تغلبت فيه الأنانيات واستحوذت فيه فئة خانت العهد على مقدرات الأمة ولا زالت تحاول عبثا تعطيل مسيرة الزمن، وعهد نتطلع فيه لوطن جديد يبنيه الجميع على أساس القانون وحده ويستند إلى إرادة الشعب الحرة المطلقة في اختيار البرامج والرجال". وأعرب عن يقينه بأن "الوطن الذي حرره الجميع سيبنيه الجميع" وأن "ثورة نوفمبر العظيمة حررت البلاد بعد أمد طويل من الاحتلال"، مشيرا الى أن "هبة الشعب السلمية الحضارية في فيفري وضعت حدا للاستهتار الذي أدخل البلاد في غياهب المجاهيل". واعتبر أن هذه الهبة السلمية "شهد لها الجميع وحمتها ورافقتها ضمائر الوطنيين المخلصين ممثلة في مؤسسة الجيش الوطني الشعبي ولم يبق أمام شعبنا العظيم غير أن يجسد إرادته بكل حرية عبر انتخابات نزيهة وشفافة بعد أن ضمن الآليات والأدوات القانونية لتحقيق ذلك".