لقي ما لا يقل عن تسعة أشخاص مصرعهم وأصيب 15 اخرون في اضطرابات بمدينة كوتشابامبا التي شهد محيطها مواجهات خطيرة بين المتظاهرين وقوات الشرطة والجيش. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن المتظاهرين المؤيدين للرئيس السابق إيفو موراليس ينتمون الى مجموعات منتجي الكوكا. ورفعت هذه الوفيات حصيلة ضحايا الاضطرابات ببوليفيا إلى 22 قتيلا وأزيد من 500 جريح، فضلا عن اعتقال 600 شخص منذ اندلاع الاحتجاجات إثر انتخاب إيفو موراليس لولاية رئاسية رابعة في اقتراع مثير للجدل. ويفاقم سقوط هذا العدد الجديد من الضحايا الأزمة السياسية العميقة التي تجتازها بوليفيا، فيما تستعد الادارة الجديدة للبلاد لتنظيم انتخابات جديدة للخروج من المأزق. ويعتزم أقارب الضحايا تقديم شكوى ضد التدخل العنيف للشرطة ضد المتظاهرين، وفقا للمصادر ذاتها. وقالت الحكومة الانتقالية التي تقودها خيانين نيث إنه ليس من الواضح أن إطلاق النار في هذه الاضطرابات مصدره الشرطة والجيش اللذين ينتشران بشوارع البلاد في مسعى لحفظ الأمن والنظام. وأوفد الادعاء العام فريقا من الأطباء الشرعيين للتحقيق في الوفيات المسجلة في إطار الاضطرابات ببوليفيا. واشتدت وتيرة أعمال العنف في بوليفيا الأحد الماضي عقب إعلان إيفو موراليس استقالته من رئاسة البلاد، وقام محتجون بتخريب ونهب وإضرام النار في ممتلكات عمومية في مناطق مختلفة من البلاد. وبعد ارتفاع منسوب العنف خلال الأسبوع الجاري، وافقت القوات المسلحة على دعم الشرطة لوقف أعمال التخريب لاسيما بمدن مثل لاباز وإل ألتو.