يبحث مجلس الأمن الدولي, غدا الأربعاء, في جلسته الشهرية بشأن الشرق الأوسط, إعلان واشنطن الأخير ب"شرعية" المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة. وأفادت تقارير إعلامية أن مجلس الامن سيدرس "قرار واشنطن باعتبار المستوطنات الإسرائيلية غير مخالفة للقانون الدولي" وذلك استجابة لدعوة من مندوبي الدول في مجلس الأمن إلى "النظر في قرار الولاياتالمتحدة دون تحيز واعتماد أساسه القانوني". وتأتي جلسة يوم غد الأربعاء على خلفية إعلان وزير الخارجية الأمريكي, مايك بومبيو, أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية "مخالفة للقانون الدولي". ويعتبر هذا الموقف "تحولا خطيرا" في السياسة الخارجية للولايات المتحدةالامريكية من القضية الفلسطينية, حيث نددت السلطة الفلسطينية بموقف واشنطن وقال ابو ردينة المتحدث بإسم الرئاسة في بيان ان الولاياتالمتحدة "غير مؤهلة او مخولة بالغاء قرارات الشرعية الدولية ولا يحق لها ان تعطي اي شرعية للاستيطان". وعادة ما تستخدم الولاياتالمتحدة حق النقض لمنع صدور قرارات عن مجلس الأمن ضد إسرائيل, لكن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما سمح في الأسابيع الأخيرة من ولايته بصدور قرار مجلس الأمن الرقم 2334, الذي يعتبر المستوطنات الإسرائيلية "انتهاكا صارخا" للقانون الدولي.