حذر رئيس الجمعية الجزائرية لتكنولوجيات الاعلام جواد سيلم علال يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة من تهديد الرقمنة المتسارعة لوجود المؤسسات و تأثيرها على سوق الشغل. و اكد السيد جواد خلال ملتقى دولي حول اليقظة الاستراتيجية و الذكاء الاقتصادي في خدمة المؤسسة ان "مؤسسات كبرى اختفت لأنها لم تدرك التغير القادم و اخرى مهددة بالأفول بدورها". و اشار ذات الخبير كمثال على ذلك الى شركتي نوكيا و كوداك الذين اختفتا لانهما -كما قال- "لم تستطيعا ان تكونا خلاقتين لمواجهة منافسيهما". و من حيث الارقام فقد اشار ذات المتدخل الى ان متوسط اعمار المؤسسات على المستوى العالمي انتقل من 60 سنة الى 12 سنة مؤكدا ان الافول المبكر للمؤسسات سيؤثر حتما على سوق التشغيل. كما اوضح ان ما لا يقل عن 150 مليون منصب شغل مهدد بالزوال بحلول سنة 2025. و تابع قوله ان "هذا الرقم الضخم يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار". و من بين التحولات التكنولوجية الكبرى اشار رئيس الجمعية الجزائرية لتكنولوجيات الاعلام الى التجارة الالكترونية موضحا ان التجارة التقليدية المتأثرة بثورة تكنولوجية غير مسبوقة مهددة بالزوال تاركة المجال للتجارة عبر الانترنت. كما اعتبر ان المؤسسات الكبرى على غرار وكالات الاسفار و الشركات النقل الكبرى تستعمل التجارة الالكترونية في معاملاتها مما يجعلها تقتصد وقتا كبيرا. و تطرق ذات الخبير في السياق نفسه الى "تطور" العمل التجاري حيث اصبح للمستهلك نوع من المتابعة لشروط تصنيع منتوجه مما يعطيه امكانية مقارنته بمنتجات اخرى من مصنعين منافسين. كما اشار الى وفرة العرض في السوق و زوال حواجز الزمان و المكان. و من نتائج هذه الثورة التكنولوجية اكد الخبير على وجود اقتصاد الكتروني مع ظهور نوع اقتصادي جديد و تطور الانتاجية و المردودية الجماعية للتكنولوجيات و سهولة الحصول عليها و غالبا ما تكون بالمجان. واضاف يقول ان من شان هذه الحقائق ان تشجع الصناعيين و الباحثين و الممارسين الجزائريين على ترقية الرقمنة في المؤسسة. للتذكير ان الملتقى الدولي حول اليقظة الاستراتيجية و الذكاء الاقتصادي الذي يدوم يومين من المنتظر ان يؤدي بفضل مساهمة الباحثين و الخبراء الى تحديد المحاور الاستراتيجية في مجال اليقظة و الذكاء الاقتصادي بشكل يسهم في مجال التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للبلاد.