جدد المترشحون الثلاثة الذي نشطوا اليوم الجمعة مجريات اليوم السادس من الحملة الانتخابية تحسبا لرئاسيات 12 ديسمبر القادم تعهداتهم بتحرير الاقتصاد والمبادرات الاستثمارية والسعي الى ربح معركة الأمن الغذائي وكذا بعث التنمية بمنطقة الجنوب. وضمن هذا المنظور، أكد المترشح عبد القادر بن قرينة من ولاية البيض على "ضرورة ربح معركة الأمن الغذائي للحفاظ على سيادة الجزائر"، مشيرا الى أن البلدان التي "لا تملك قوت يومها لا يمكن أن تمتلك سيادة قرارها". وبعد أن شدد على أهمية كسب رهان معركة الأمن الغذائي حفاظا على سيادة و استقرار البلاد"، حذر مترشح حزب "حركة البناء الوطني" من أن الجزائر "لا تملك ما يكفي لتلبية الاحتياجات الغذائية للشعب في حال وقوع أزمة"، قائلا: "لن نستطيع الصمود أكثر من ثلاثة اشهر ولهذا حان الوقت لنؤمن الغذاء لهذا الوطن". كما قال في سياق أخر : "سنقف إلى جانب اخواننا الرافضين للانتخابات (...) ليسوا اعداءنا، نعمل معهم بما يخدم الوطن والصندوق هو الفاصل". وجدد المترشح عبد العزيز بلعيد الذي نشط تجمعا بولاية وهران من جهته تعهده بتحرير الاقتصاد والمبادرات، داعيا المواطنين الى عدم الاصغاء لخطابات التخويف و مؤكدا أن الجزائر "لا تمر بأزمة مالية ولها كل الامكانية لتوفير كل الرفاهية لشعبها". ولم يفوت ذات المترشح الفرصة ليؤكد في سياق اخر أن الجزائر اليوم "بحاجة الى قائد من جيل الاستقلال لم تتلطخ يداه بالاختلاس ويملك كل الخبرة والكفاءة للرسو بالبلاد الى بر الامان"، مضيفا أنه على جيل ما بعد الثورة "أن يبرهن أنه قادر على حمل وصون امانة الجزائر". أما المترشح عز الدين ميهوبي فقد استعرض من اليزي مشروعه الاقتصادي "حلم الصحراء" الذي يرمي من خلاله إلى بعث التنمية بالجنوب وجعل هذه المنطقة "صمام أمان للاقتصاد الوطني". وأبدى السيد ميهوبي في هذا السياق إيمانه "الكبير" بأن الصحراء تمثل "البديل الحقيقي لجزائر العقود القادمة"، مؤكدا أنه "من حق كل جزائري أن يحلم بأن تصبح صحراءه جنات بالنظر للثروات والإمكانيات التي تزخر فيها وبالأخص في مجال المياه الجوفية والزراعة والسياحة والطاقة الشمسية والموارد المعدنية". وبخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة، أكد مترشح حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" أن الجزائر "ماضية" إلى هذه الاستحقاقات "المصيرية" وأن التشكيك في إجرائها "من المسائل التي أصبحت خلفنا". وأضاف أن "الشعب أصبح الآن رقما أساسيا في كل معادلة ولم يعد من الممكن تجاهل إرادته التي تتطلع إلى القيام بإصلاحات سياسية واقتصادية".