شدد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يوم الثلاثاء بوهران، على أن أهمية الاستحقاق الرئاسي المقبل تكمن في أنه سيكون "استكمالا لبناء دولة الحق والقانون وفقا لمبادئ بيان أول نوفمبر1954". و جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني أنه وفي كلمة توجيهية ألقاها خلال زيارة العمل والتفتيش إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، أكد الفريق قايد صالح على الأهمية التي يكتسيها الاستحقاق الرئاسي المقبل الذي اعتبره "منعرجا" في حياة البلاد لكونه يمثل في الحقيقة "استكمالا لا رجعة فيه لمشوار الفاتح من نوفمبر 1954". و أكد الفريق قايد صالح على أن "قمة الفساد هو أن يسعى المفسدون إلى خلق بيئة فاسدة تتلاءم مع طبيعتهم وسلوكياتهم"، مشددا على أن تطهير المجتمع من هذه الآفات، هو "واجب وطني حرصنا كثيرا من خلال مرافقة شعبنا على أدائه بصفة سليمة وجدية بل وفعالة". و خلص الفريق إلى التأكيد على أن "سفينة الجزائر راسية في ميناء أمنها وسلامتها دون شك، بفضل الله، ثم بفضل أبنائها المخلصين، فمن أراد أن يعبر معها هذه المرحلة فليتفضل مع إخوانه المواطنين ولا يتأخر عن نداء الوطن، وليشارك بلاده أفراحها، لأن موعد 12 ديسمبر 2019 سيكون دون شك عرسا حقيقيا للجزائر ولشعبها". كما لم يغفل الإشارة إلى بعد آخر لمفهوم المرافقة التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي و المتمثل في الشق المتعلق بالعمل الجواري عبر كافة أرجاء الوطن، خاصة في جانبه الصحي المتجسد في الرعاية الصحية التي وفرتها مصالح الصحة العسكرية لسكان المناطق النائية والحدودية. للتذكير، تأتي هذه الزيارة مواصلة للزيارات التفتيشية والتفقدية التي يقوم بها الفريق قايد صالح لمختلف النواحي العسكرية. فبعد بعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء مفتاح صواب قائد الناحية، التقى السيد الفريق بإطارات وأفراد الناحية، بحضور ممثلي مختلف الأسلاك الأمنية، ليفسح المجال أمامهم، في ختام اللقاء، للتعبير عن اهتماماتهم وانشغالاتهم، حيث "جددوا التأكيد على ولائهم اللامحدود للجيش الوطني الشعبي وللجزائر"، يوضح البيان.