تتواصل عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية عبر مختلف ولايات الوطن وسط ارتفاع لافت لنسبة المشاركة التي بلغت 20،43 بالمائة في حدود الساعة الثالثة زوالا على المستوى الوطني مقابل 7،92 بالمائة في حدود ال11 صباحا. وقد اعتبر رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أن النسبة الوطنية المسجلة تفيد بأن النسبة النهائية للمشاركة ستفوق تلك المسجلة خلال الرئاسيات السابقة. وأشاد السيد شرفي بالمناسبة بالحضور "الهام" لممثلي المترشحين الخمس على مستوى مكاتب ومراكز التصويت عبر الوطن، موضحا أن عدد ممثلي المترشحين الحاضرين الى غاية الساعة ال11 صباحا بلغ 18.762 ممثل على مستوى مراكز التصويت و 51.999 ممثل على مستوى مكاتب التصويت. من جهة أخرى، تتواصل عملية الانتخاب في ظروف "عادية" بالعديد من ولايات الوطن، في حين شابتها "بعض الاختلالات" في عدد من مراكز التصويت، حسب ما لا حظه صحافيو واج. ففي بلديات وسط العاصمة، انطلقت العملية في أجواء سادها "التنظيم المحكم والظروف الحسنة"، في حين كان الاقبال على صناديق الاقتراع "محتشما". وقد أجمع أغلب المواطنين عقب تأدية واجبهم الانتخابي على "أهمية المشاركة في هذا الموعد الوطني لتمكين الجزائر من تجاوز الانسداد السياسي الراهن الذي أثر على مختلف المجالات، سيما منها الاقتصادية والاجتماعية". كما تجري عملية الاقتراع ببلديات غرب العاصمة في أجواء "تنظيمية محكمة" استحسنها الناخبون، حيث اجمعت مختلف الانطباعات بهذه الجهة من العاصمة على أن العملية تجري في ظروف تنظيمية محكمة حيث يؤدي الناخبون واجبهم الوطني في أجواء "هادئة وعادية". أما بباقي ولايات الوسط، فقد شهدت العديد منها إقبالا "ملحوظا" للناخبين منذ بداية عملية الاقتراع للانتخابات، بينما سجلت العملية "اختلالات" ببعض الولايات. وخلافا للاستحقاقات الماضية، شهدت مراكز الاقتراع بولاية البليدة توافدا "ملحوظا" للمواطنين لأداء واجبهم الانتخابي على غرار مراكز محمد محفوظي وأحمد الصنهاجي ورتيبة علامي وسط المدينة. نفس المشاهد عاشتها مكاتب الاقتراع بولايتي الجلفة وتيبازة، حيث تم تسجيل هبة شعبية مقارنة بالاستحقاقات السابقة دون وقوع أية حوادث من شأنها عرقلة سير العملية. وقد تم تسجيل ذات الاجواء بالشلف، المدية وعين الدفلى، حيث انطلقت العملية في "ظروف عادية" وسط "إقبال محتشم" للناخبين، في حين لوحظت "اختلالات" بولايات الوسط الشرقي من الوطن، على غرار تيزي وزو التي شهدت توقيف العملية "لأسباب أمنية"، مثلما أشار اليه مندوب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، يوسف غابي. وبولاية بجاية، تم غلق عدد من مراكز التصويت، وهذا تحت ضغط بعض المواطنين الرافضين للعملية الانتخابية. وبغرب الوطن، شهدت عملية الاقتراع "إقبالا متزايدا" للناخبين منذ بداية العملية التي رفت "منحا تصاعديا" على مكاتب الاقتراع التي اتسم بعضها ب"الاقبال القوي والمتباين في أخرى". فبوهران شهدت مختلف مراكز التصويت إقبالا "متفاوتا" من قبل الناخبين لاختيار رئيس للجمهورية، حيث عرفت بعض مراكز التصويت إقبالا "مميزا" منذ الساعات الأولى من افتتاحها، على غرار رويس رايح وعومر حنيفي بحي شكيب أرسلان وحسن قويدر بالحي الشعبي اللوز بمدينة وهران. أما بشرق البلاد التي تتواصل فيها عملية الانتخاب في ظروف عادية، فقد شهدت مكاتب التصويت إقبالا متباينا للناخبين منذ الساعات الاولى. فبقسنطينة، كان الإقبال على المكاتب محتشما، لاسيما بوسط المدينة باستثناء شريحة المسنين الذين كان تواجدهم ملحوظا. وبالمقاطعة الإدارية علي منجلي، تجري العملية الانتخابية عبر العديد من مكاتب الاقتراع في ظروف عادية، كما سجل اقبال معتبر للناخبين على مستوى عدة مراكز موزعة على مستوى ولايتي ميلة وسطيف، في حين كان الاقبال معتبرا بالولاية المنتدبة التلاغمة وكذا بلدية عين البيضاء احريش (ميلة). وبولايات أخرى مثل سكيكدة، أم البواقي، تبسة، سوق أهراس، باتنة، عنابة، برج بوعريريج، جيجل، خنشلة، المسيلة، بسكرة وقالمة، تجري العملية الانتخابية في ظروف عادية. وبولايات جنوب الوطن، تتواصل عملية التصويت في أجواء عادية، لاسيما بورقلة التي شهدت بعض المراكز بها، على غرار إبن رشد والأمير عبد القادر بعاصمة الولاية توافدا معتبرا، سواء من قبل الناخبين المسنين أو فئة الشباب. وحول سير العملية، كشف نائب رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، عبد الحفيظ ميلاط، أن مراكز الانتخاب عرفت "اقبالا كبيرا" من قبل المنتخبين في الساعات الأولى من الاقتراع، مبرزا أن الهيئة قررت "نشر كل محاضر فرز الأصوات على موقعها مع انتهاء العملية الانتخابية". وبخصوص ظروف إجراء العملية الانتخابية وحالات غلق بعض مكاتب الاقتراع من قبل المعارضين للانتخابات، قال ذات المسؤول بأن العملية الانتخابية تجري بصفة "عادية وسلسة" باستثناء بعض الاحداث في "عدد محدود من الأماكن". من جهة أخرى، أدى المترشحون الخمسة (عبد العزيز بلعيد، علي بن فليس، عبد القادر بن قرينة، عبد المجيد تبون، عز الدين ميهوبي) وأدلوا بتصريحات للصحافة أكدوا من خلالها على أهمية الاقتراع لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها منذ اشهر.