شهدت العديد من ولايات الوسط صباح اليوم لخميس إقبالا "ملحوظا" للناخبين منذ بداية عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية، في حين سجلت العملية اختلالات ببعض الولايات، حسبما لوحظ. فعلى عكس الإستحقاقات الإنتخابية الماضية شهدت مراكز الإقتراع بولاية البليدة توافدا ملحوظا للمواطنين لأداء واجبهم الإنتخابي على غرار متوسطتي "محمد محفوظي" و "أحمد الصنهاجي" و مدرسة "رتيبة علامي" وسط المدينة حيث تشكلت طوابير من الشباب الذين توشح العديد منهم بالراية الوطنية واصفين هذا اليوم ب"الموعد المصيري" الذي سيخرج البلاد من وضعية الإنسداد السياسي الذي تعيشه منذ شهور. نفس المشاهد عاشتها مكاتب الإقتراع بولايتي الجلفة و تيبازة أين تم تسجيل "هبة شعبية" مقارنة بالإستحقاقات السابقة دون تسجيل أية حوادث من شأنها عرقلة سير العملية الإنتخابية وهي الصورة التي عكستها طوابير الناخبين الذين دافعوا في تصريح ل/وأج بقوة عن قناعتهم الراسخة في أداء الواجب الوطني وانتخاب رئيس يقود البلاد. وبولايات الشلف والمدية وعين الدفلى فقد انطلقت العملية في ظروف عادية وسط "إقبال محتشم" للناخبين، حيث أكد المشاركون الذين إلتقتهم "وأج" على الأهمية الكبيرة الذي يكتسيها هذا الموعد الإنتخابي. وبالمقابل عرفت العملية الانتخابية بولايات الوسط الشرقي العديد من الاختلالات حيث تم توقيف العملية في تيزي وزو لأسباب أمنية، حسبما أفاد به مندوب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، يوسف غابي. وأشار ذات المسؤول إلى أنه من مجموع 697 مركز انتخابي تم فتح خمسة فقط منها في الصبيحة، لكن بسبب ما عرفته الولاية من مسيرات تم غلقها لأسباب أمنية. وبولاية بجاية فإن العملية الانتخابية عرفت نفس الأجواء بحيث أن أغلبية مراكز الاقتراع لم تفتح أصلا، والقليل منها التي فتحت للناخبين تم غلقها تحت ضغط المتظاهرين. أما بولاية بومرداس فإن العملية الانتخابية انطلقت في جو هادئ ومنظم بشكل عام حيث غلب عليها التفاوت في الإقبال من منطقة إلى أخرى للناخبين، حسبما لوحظ. وبولاية البويرة، انطلقت الانتخابات في جو وظروف عادية في البلديات الجنوبية والغربية، في حين تم تسجيل العديد من المناوشات بعاصمة الولاية والبلديات الشرقية للولاية حيث لم تتمكن مراكز الانتخاب من فتح أبوابها امام الناخبين.