أعلن المترشح للرئاسيات عز الدين ميهوبي يوم الجمعة بالجزائر العاصمة عن احترامه للنتائج الاولية التي أعلنتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات مبديا استعداده للتعاون مع الرئيس المنتخب. وصرح ذات المسؤول خلال ندوة صحفية عقب الاعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية بالقول: '"أهنئ المترشح الفائز السيد عبد المجيد تبون متمنيا له كل النجاح في مهامه الوطنية النبيلة وفي العمل على تحقيق تطلعات الشعب الجزائري ولن يجد منا إلا كل الدعم والعون لأننا كنا وما زلنا في خدمة هذا الشعب وفي دعم مؤسساته". وعبر السيد ميهوبي عن تقبله لنتائج الانتخابات الرئاسية مؤكدا أنه لن يقدم أي طعن أو احتجاج باعتبار أن "الهدف كان منذ البداية المساهمة في انجاح الانتخابات وبالتالي نجاح الجزائر أولا وأخيرا ودخولها مرحلة الامن والاستقرار، وليس نجاح مترشح بعينه". وأضاف ممثل التجمع الوطني الديمقراطي قائلا: "اجتهدنا بصدق وتقدمنا ببرنامج نرى أنه برنامج وطني وكان طموحنا أن تكون النتيجة أفضل، لكن بما أن هذه هي الارادة الشعبية فإننا نقبل ما تحصلنا عليه". وفي قراءة أولية للنتائج المعلن عنها، اعتبر السيد ميهوبي أن نسبة المشاركة كانت "مقبولة جدا" بالنظر للظروف التي أحاطت بالعملية في بعض الولايات فضلا عن مكاتب الاقتراع في الخارج. من جهة اخرى، ثمن عمل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي "نجحت في اول امتحان لها" بالرغم من "الصعوبات وبعض التجاوزات". وعن الادوار السياسية المستقبلية التي يمكن أن يلعبها التجمع الوطني الديموقراطي، قال السيد ميهوبي "سنستمر داعمين لمؤسسات الدولة ومشاركين في أي مخطط يهدف إلى تعزيز هذه المؤسسات مستقبلا سواء في انتخابات أو في أي جانب يكون لنا دور فيه". وفي هذا السياق، كشف الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديموقراطي عن بدأ التحضيرات لمؤتمر استثنائي للحزب سيتم عقده خلال السداسي الاول ل2020. وسيهدف هذا المؤتمر إلى تمتين حضور الحزب في الحياة السياسية و التهيأ للمواعيد الانتخابية المقبلة ومنح الاجيال الجديدة والمناضلين الشباب "مكانة متقدمة" من أجل "ضخ دماء جديدة في التجمع الوطني الديموقراطي"، حسب المتحدث. من جهة أخرى، يعتزم السيد ميهوبي العمل على تجسيد مبادرته الرامية إلى "تعزيز القطب الوطني" بالتعاون مع "الشركاء في التيار الوطني". وتستجيب هذه المبادرة إلى "الحاجة إلى تجديد الخطاب وآليات الممارسة السياسية وإلى ضرورة تكريس الانصات بصورة دائمة للشعب الجزائري إذ لا يمكن العمل خارج الارادة الشعبية". كما أكد السيد مهيوبي على العمل على مواصلة إثراء البرنامج الذي تقدم به خلال حملته الانتخابية والذي ينطلق -حسبه- من "مشروع وطني كبير هدفه تجديد الدولة الوطنية على أسس قوية ومتينة" معبرا عن "اعتزازه" بأنه "امتلك كل الشجاعة" بأن يتقدم باسم هذا الحزب من أجل "التخلص من تهمة سياسية كثيرا ما تم الصاقها بنا وهي أننا عاجزون عن تقديم مترشح". وحول الحراك الشعبي، دعا إلى "الانصات إلى مطالب الشعب وتفهم غضبه واحتجاجاته وقلقه" مؤكدا على ضرورة منح "كل الاهتمام لهذه المسألة". وتابع قائلا: "لا يمكن أن نبني دولة قوية خارج الشعب ولا يمكن أن نؤسس مؤسسات خارج الارادة الشعبية. علينا أن نعود إلى الشعب في كل قرار مهم ومصيري". يذكر أن السيد ميهوبي احتل المركز الرابع من بين المترشحين الخمسة للرئاسيات حسب النتائج الاولية التي أعلنت عنها اليوم الجمعة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. وأظهرت النتائج فوز عبد المجيد تبون ب15ر58 بالمائة من إجمالي الاصوات المعبر عنها متبوعا بعبد القادر بن قرينة (38ر17 بالمائة) وعلي بن فليس (55ر10 بالمائة) ثم عز الدين ميهوبي (26ر7بالمائة) ثم عبد العزيز بلعيد (66ر6 بالمائة).