أعلن الهلال الأحمر الجزائري اليوم الاحد في بيان له عن اطلاق عملية تضامنية جديدة مع الشعب الليبي غدا الاثنين بالجزائر العاصمة. وأوضح ذات المصدر ان هذه المساعدات الجديدة ستنقل من خلال جسر جوي بفضل الوسائل العسكرية للجيش الوطني الشعبي. وأضاف الهلال الاحمر الجزائري ان هذه العملية "تندرج ضمن استمرارية مبادرات رئيس الجمهورية الرامية الى تخفيف المعاناة عن الشعب الليبي الشقيق". كما اشار البيان ذاته الى ان الجزائر كانت قد ارسلت في 2 يناير الاخير تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اكثر من 100 طن من المساعدات الانسانية الى ليبيا تتكون أساسا من مواد غذائية و ادوية و البسة و خيم ومولدات كهربائية. وكانت رئاسة الجمهورية قد اكدت في بيان لها ان "هذه المساعدات الجديدة التي سبقتها عمليات مماثلة لفائدة الشعب الليبي نابعة من اواصر الاخوة التي تربط الشعبين و تنم عن التعاطف والاحترام الذين يكنهما الشعب الجزائري للشعب الليبي". وتمت الاشارة في هذا السياق الى ان هذا القرار "يعبر عن التزام الجزائر حكومة وشعبا من اجل التحلي بتضامن غير مشروط و غير محدود مع الشعب الليبي لمساعدته على تجاوز الظرف الصعب الذي يمر به من خلال حل ليبي داخلي يكون موضوع توافق بين جميع مكونات الشعب الليبي بعيدا عن اي تدخل اجنبي". وكانت قافلة ثانية تتكون من 70 طنا من المواد الغذائية و الادوية و الاغطية قد انطلقت يوم 13 يناير الاخير لفائدة الشعب الليبي. وبمناسبة هذه العملية وقع الهلال الاحمر الجزائري و نظيره الليبي اتفاقية شراكة تهدف الى بعث اليات دعم التعاون بين المنظمتين الانسانيتين. كما يهدف الاتفاق لان يكون اطارا للتعاون الثنائي يعكس التزام الطرفين بتعزيز الشراكة سيما في المجال الانساني من خلال تبادل التجارب و الخبرات و تنسيق البرامج كل في مجال اختصاصه. ويرمي الاتفاق ايضا الى تطوير قدرات الهلال الاحمر الجزائري و نظيره الليبي من خلال تنظيم دورات تكوينية و تبادل الخبرات و المعلومات في المجال الانساني و تنسيق الاعمال بغية احتواء ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وفي رسالة موجهة لرئيس الجمهورية اعرب الهلال الاحمر الليبي عن "شكره العميق" معبرا عن "امتنانه" للرئيس تبون نظير المساعدات الانسانية التي تم ارسالها للشعب الليبي و التي تعكس كما قال "عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين".