قررت المديرية العامة للحماية المدنية تفعيل منظومة الإنذار لمفارز الدعم والتدخل الأولي للحماية المدنية عبر 16 ولاية, وذلك على إثر الزلزال الذي ضرب ولاية جيجل أول أمس الخميس, حسب ما أفاد به يوم الأحد بيان لذات الهيئة. وأوضح ذات المصدر أنه تقرر تفعيل هذه منظومة الإنذار بكل من ولايات باتنة, قسنطينة, أم البواقي, سطيف, برج بوعريريج, بجاية, سكيكدة, ميلة, البويرة, تيبازة, بليدة, الجزائر, بومرداس, تيزي وزو, المدية والجلفة, وهذا في إطار "تطبيق برنامج نشاطات المديرية العامة للحماية لسنة 2020 وعلى إثر الزلزال الذي ضرب ولاية جيجل يوم 24 فبراير 2020". وفي هذا الصدد, ومن أجل تجهيز الأعوان لمواجهة حالات الطوارئ والكوارث, تنظم المديرية العامة للحماية المدنية تمرينين على مستوى ولايتي البويرة وباتنة من 25 الى 28 يناير 2020, وتهدف هذه العملية الى "تقييم مدى استجابة هذه المفارز وكذا قياس درجة تنسيق العمل على أرض الواقع والاستفادة من الخبرات بين مختلف المتدخلين, من أجل جل توحيد أنماط العمل وتوسيع مجال التدخل للفرق الخاصة والمتدخلة في حالة الكوارث". وأكدت مديرية الحماية المدنية أن هذه التمارين ترمي أيضا إلى "الحفاظ الدائم على حالة الجاهزية المسبقة للفرق المذكورة وكذا لقياس تفاعلها واختبار مختلف المتدخلين على أرض الواقع في ظروف شبه حقيقة للكارثة من حيث التنظيم (المخيمات, استقلالية المؤونة, والخدمات اللوجستية, بالإضافة إلى التكيف مع التقنيات الجديدة المكتسبة خلال دورات التدريب المتخصصة)", كما تهدف إلى "اختبار مدى انسجام وسائل الدعم في نظام الإسعافات البلد المنكوب وكذلك مساهمة الكفاءات في التكفل بالكارثة". وذكر ذات المصدر أن الإشراف التقني لهذه التمارين "سيكون من قبل مكونين من الحماية المدنية والمتخصصين في إدارة الكوارث الكبرى", مشيرا إلى أن فرق الدعم والتدخل الأولي "مجهزة بمعدات وعتاد خاص للتدخل في حالات الطوارئ, ولها استقلالية لوجيستيكية وتتكون من 80 عون حماية مدنية بمختلف الرتب يشكلون مختلف الفرق المختصة, على غرار البحث والإنقاذ تحت الردوم, البحث والإنقاذ في الأماكن الوعرة, الفرق السينوتقنية, الغطاسين وخلايا التدخل في الحوادث الكيميائية والإشعاعية والبيولوجية".