ووري الثرى بعد صلاة ظهر الأربعاء جثمان الوزير الأسبق للصحة يحيى قيدوم الذي وافته المنية أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة عن عمر ناهز 79 سنة بعد صراع طويل مع المرض و ذلك بحضور جمع غفير من أقارب و مسؤولين و ممارسين في قطاع الصحة و رجال سياسة و مواطنين رافقوه إلى مثواه الأخير بمقبرة حي زواغي سليمان بقسنطينة. وصرح عميد كلية الطب بقسنطينة البروفسور محجوب بوزيتونة للصحافة الذي بدى متأثرا برحيل صديقه و زميله بأن "قسنطينة والجزائر فقدتا برحيل يحيى قيدوم واحدا من رجالاتها الشجعان, فقد كان إنسانيا و متواضعا و قريبا من مرضاه و طلبته". وأكد من جهته الوزير الأسبق للصحة و السكان البروفسور عبد الحميد أبركان "أن الراحل كان رجلا عظيما و كان يتمتع بالنزاهة و عمل على تكوين الكفاءات من الأطباء عبر منطقة شرق البلاد ". وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد بعث برسالة فور الإعلان الثلاثاء عن وفاة البروفسور يحيى قيدوم أعرب فيها عن تعازيه الخالصة لعائلة الراحل. وعبر أيضا الوزير الأول عبد العزيز جراد في رسالة وجهها لعائلة الراحل عن حزنه الشديد بهذا المصاب الجلل و مشاعره العميقة برحيل الوزير الأسبق للصحة. وشغل الراحل يحيى قيدوم المنحدر من ولاية قسنطينة و هو بروفسور في جراحة العظام و رئيس سابق لمصلحة جراحة العظام بالمركز الاستشفائي الجامعي عديد مناصب المسؤولية من بينها وزيرا للصحة و السكان خلال الفترة الممتدة من 1995 إلى 1999 و وزيرا للشباب و الرياضة بين سنتي 2005 و 2006. كما شغل الراحل منصب عضو قيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي . يذكر أن وزيري الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات و العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي على التوالي عبد الرحمان بن بوزيد و عاشق يوسف شوفي قد حضرا الجنازة.