أعلنت وزارة البيئة و الطاقات المتجددة يوم الاثنين عن جملة من الإجراءات الاستعجالية و الاحترازية لمواجهة وباء كورونا، تطبيقا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية و تنفيذا لتوصيات الحكومة. و جاء في بيان للوزارة أن هذه الاجراءات تشمل عدة تدابير على مستوى الإدارة المركزية و المصالح اللامركزية والمؤسسات تحت الوصاية و من بينها تنصيب خلية أزمة على مستوى المديريات والمستوى المركزي لمتابعة مختلف الانشغالات المتعلقة بطرق الوقاية من هذا الوباء. كما تشمل إلغاء أيام الاستقبال و الاكتفاء بمراسلة الإدارات عن طريق البريد الإلكتروني و تخصيص مكان معين لاستقبال المواطنين في كل إدارة إذا لزم الأمر الى جانب اقتناء المطهرات اليدوية و تحسيس الموظفين بضرورة غسل الأيدي عدة مرات في اليوم و اقتناء وسائل الوقاية من الوباء كالكمامات و القفازات الطبية وأجهزة قياس الحرارة. كما تتمثل هذه الاجراءات الاحترازية في التنظيف اليومي لبيوت الخلاء والأرضية ومقابض الأبواب بمواد التنظيف و حضر التجمعات في المكاتب، وعدم المصافحة والعناق والاتصال المباشر و تعليق ملصقات تبين أعراض الوباء مع كيفية الوقاية منه و إلزام الموظفين الذين يشتكون من أعراض نزلات البرد بالمكوث في منازلهم. كما لجأت الوزارة الى تقليص عدد الموظفين مع الالتزام بالسير العادي للمصلحة و بطرق قانونية ( عطلة سنوية أو ما تبقى من الرصيد)، مع إعطاء الأولوية للحوامل والأمهات لرعاية أطفالهم وأصحاب الأمراض المزمنة . و لنفس الغرض، تقرر التقليل من الاجتماعات والحد من مهمات العمل والخرجات الميدانية مع تبليغ المستثمرين بالتواصل هاتفيا أو عن طريق الفاكس أو البريد الإلكتروني لإرسال وثائقهم والتعبير عن انشغالاتهم و تأجيل كل الأنشطة المبرمجة إلى غاية تحسن الوضع الى جانب تعقيم المقرات الإدارية الموجودة بالولايات بواسطة المواد المطهرة، حسب نفس البيان. و فيما يتعلق بالاجراءات المتخذة خارج المقرات الإدارية، تقررت البرمجة و المشاركة في حصص إذاعية تحسيسية على المستوى المحلي والمركزي حول الفيروس وكيفية الوقاية منه و التنسيق مع الجمعيات البيئية و إشراك المجتمع المدني والمؤسسات الولائية لمراكز الردم التقني ومؤسسات النظافة للتكثيف من العمل التوعوي، وتنظيم حملات تحسيسية ونظافة . كما قررت الوزارة التنسيق بين الجمعيات والمستثمرين قصد إمكانية تقديم مساعدات بخصوص مواد التطهير والوقاية ومساهمتهم في التوعية والتحسيس مع توعية أطفال المدارس بمشاركة دور البيئة حول الإجراءات المتعلقة بالوقاية من هذا الوباء. و تعمد الوزارة الى مشاركة مصالحها بالولايات في عمليات التعقيم للإدارات العمومية و الشوارع و الساحات العامة والحدائق العمومية و الأحياء الشعبية مع التحسيس على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي في الصفحات الرسمية المديريات الولائية والمؤسسات تحت الوصاية. كما تعمل الوزارة في نفس السياق على تعليق ملصقات تحسيسية في المحلات التجارية و المخابز و العمارات حول مواعيد رمي النفايات والالتزام بقواعد النظافة العامة. تزويد مستشفى فرانز فانون بالبليدة بتجهيزات لمعالجة النفايات و باعتبار ولاية البليدة الولاية الأكثر تضررا وتفشيا لهذا الوباء، وكممثل عن وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة السيدة نصيرة بن حراث سيقوم كل من المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات والسيدة مديرة البيئة بالولاية بالإشراف على عملية على مستوى مستشفى فرانز فانون تتمثل في تجهيز المستشفى ب 140 حاوية مخصصة للنفايات الاستشفائية و توفير 2500 كيس بلاستيكي لرفع النفايات الاستشفائية و 300 لباس واقي بكل مستلزماته لعمال الصحة بالمستشفى. كما سيتم تسخير مؤسسات معالجة النفايات الاستشفائية لرفع ومعالجة النفايات الناتجة عن نشاطات المستشفى. و في عملية ثانية بنفس الولاية، سيتم، على مستوى مصالح الولاية المكلفة بالنظافة، توفير و توزيع 1500 لباس كامل مخصص لعمال النظافة لمؤسسة " متيجة نظافة" مع توفير كمية معتبرة من مواد التطهير والتعقيم. و في الأخير دعت الوزارة في بيانها المواطنين للالتزام بجميع التدابير الوقائية من هذا الوباء، كما دعت وسائل الإعلام والجمعيات والمجتمع المدني الى تكثيف عمليات التحسيس والتوعية.