انطلقت الأربعاء من مقر وزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة قافلة تضامنية تضم مساعدات إنسانية لفائدة الفئات الهشة والعائلات المعوزة المتواجدة في مناطق الظل وذلك استجابة لحاجياتها في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد مع تفشي فيروس كورونا. وعرفت هذه الانطلاقة التي برمجت بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تحت شعار "الوحدة التضامنية... فطرة ثورية", توجه قوافل الى كل ولايات الوطن محملة بطرود غذائية وكمامات ومواد معقمة يؤطرها أطباء ونفسانيون من أجل تحسيس السكان بخطر الفيروس القاتل. وفي تصريح للصحافة, قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية, شريف عماري, أن القافلة تتكون سيما من "أكثر من 350 ألف قنطار من البطاطا وما يوازيها من الخضروات ومن 200 قارورة من الزيت بسعة 5 لترات و كمية معتبرة من الحبوب والبقوليات والحمص وكذا مسلتزمات أساسية للتغذية". وأكد الوزير أن المبادرة ستدعم بإجراءات أخرى التي ستعرف, على حد قوله،" منحنى تصاعديا وتكون باستمرارية", داعيا المتبرعين الى التجند بانتظام وانسجام برعاية وزارة التضامن. ومن جانبها, أكدت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة, كوثر كريكو, أنه تم اختيار منطقة اشمول (باتنة) كنقطة أولى لأنها المنطقة التي شهدت انطلاق أول رصاصة سنة 1954 ولكي "نثبت أن وحدتنا ستتغلب على هذا الوباء كما تغلبت في أول نوفمبر على عدو مشترك". وشددت السيدة كريكو على أن مناطق الظل تعد "أولوية" بالنسبة لوزارتها في ظل الأزمة الصحية التي تعيشها الجزائر, مشيرة الى أن مبادرة اليوم ستتبعها أخرى لفائدة مناطق أخرى معوزة. وأضافت السيدة كريكو بأن وزارة التضامن لم تعد تعمل لوحدها لأن - كما قالت "الجمهورية الجديدة تستدعي التنسيق مع كل الوزارات".