بلغ عدد الوفيات بفيروس كورونا حول العالم 60 ألفا فيما تجاوز عدد الاصابات المليون و 100 ألف شخص ما دفع بعدد كبير من الدول لتكثيف إجراءات الحجر الصحي الذي يخضع له نحو 3,9 مليار نسمة أي نحو نصف سكان العالم منتشرين عبر تسعين بلدا ومنطقة تسابق الزمن للتقليل من نتائجه على الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية. وأفادت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر موثوقة أن عدد المصابين في العالم بلغ مليون و117 ألفا و942 شخصا وفيما تقترب أعداد الوفيات بسبب الفيروس من 60 ألفا. ولازالت الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تتجه إلى أن تصبح "أكبر بؤرة عالمية للوباء" تتصدر هذه الارقام حيث تم إحصاء 277 ألفا و475 مصابا و1480 حالة وفاة في 24 ساعة، وهي حصيلة يومية "قياسية جديدة "على الصعيد العالمي، تلتها إيطاليا ب119 ألفا و827، لتاتي في المرتبة الثالثة إسبانيا ب119 ألفا و199. هذا، وبالرغم من أن ألمانيا حلت في المرتبة الرابعة ب91 ألفا و159، فقد شهدت من جهتها تباطؤا في انتشار الفيروس حيث بدأت تدابير الاحتواء تعطي ثمارها، وفق السلطات الصحية التي تشدد على ضرورة الإبقاء عليها، لنجد أن فرنسا تخطت الصين بعد أن سجلت أكثر من 82 ألف حالة في حين أن الحالات فى الصين التي تواصل تشديد إجراءات المراقبة والحجر على السكان بلغت 81 ألفا و639 مصابا. وفي إيران, سجلت وزارة الصحة 158 وفاة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 3452 حالة وفاة. كما سجلت 2560 إصابة جديدة في البلد الذي لم يتوقف عن استخدام أنظمة علاجية منذ تفشي الوباء مثل المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات إضافة إلى معدلات في النظام المناعي. وسجلت بدورها بريطانيا في يوم واحد 708 وفيات جديدة لمصابين بوباء كوفيد 19، في عدد قياسي جديد يؤكد تسارع تفشي الفيروس، الذي أودى بحياة 4313 شخصا في البلاد، حسبما اعلنت السلطات الصحية السبت، بينما أعلنت بلجيكا عن 140 وفاة جديدة ، مع تسجيلها 18431 إصابة. أما في تركيا، فقد سجلت 20.921 حالة. وقرر الرئيس رجب طيب أردوغان إيقاف حركة دخول وخروج السيارات من وإلى ثلاثين مدينة، بالإضافة إلى حظر التجوال لمن تقل أعمارهم عن عشرين عاما, مشددا على ضرورة إرتداء الكمامات إجباريا في الأماكن العامة التي يوجد فيها الناس بشكل جماعي مثل مراكز التسوق والأسواق. ولم تسلم العديد من الدول الاوروبية الاخرى من ارتفاع الاصابات حيث سجلت سويسرا 19696، وبلجيكا 16770، وهولندا 15723، وكندا 12549، والنمسا 11524بينما شهدت كوريا الجنوبية 10156 حالة. ولم يسلم العالم العربي من هذا الوباء القاتل , حيث تصدرت السعودية قائمة الدول العربية الأكثر تضررا بالفيروس من حيث عدد الإصابات. وعلى صعيد آخر, حذرت منظمة الأممالمتحدة مؤخرا من نقص الغذاء لدى مئات الملايين من الناس حول العالم بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد، خاصة في الدول التي تعتمد على استيراد المواد الغذائية أوالتصدير لدفع تكاليفها. ويأتي ذلك في ظل تهافت على الشراء بدافع الفزع لاحتياجات منزلية أساسية مثل مستحضرات التنظيف والأطعمة، حيث شاع مشهد أرفف المتاجر الخالية من البضائع في كل الدول التي أصابها الفيروس. وقالت الأممالمتحدة، في تقرير لها، امس الجمعة، إن "العواقب الاقتصادية ستكون مدمرة بالنسبة لعديد من الدول الفقيرة أكثر من المرض نفسه". وقال كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي، عارف حسين، خلال مؤتمر صحفي: "بوجه عام، نواجه صدمة في الإمدادات عندما نكون أمام أزمة جفاف، أو صدمة في الطلب مثلما يحدث في ظل الركود، ولكننا اليوم نواجه كليهما". وأضاف "أن نشهد هاتين الأزمتين في الوقت نفسه وعلى نطاق عالمي, فهذا ما يجعله حقا وضعا غير مسبوق". من جانبه، قال خبير الاقتصاد الزراعي في بنك أستراليا الوطني، فين زيبيل: "إذا بدأ كبار المصدرين يبقون على الحبوب في بلادهم، فسيقلق ذلك المشترين حقا. إنه أمر مفزع وغير رشيد، لأن العالم بالأساس به وفرة من الغذاء".