أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين، أن الجزائر وضعت عدة آليات تضامنية "استعجالية" للتكفل التام بالفئات الهشة من المجتمع واعتماد خطة لتقليص آثار جائحة كورونا على الاقتصاد الوطني. وقال رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها خلال أشغال القمة الافتراضية لرؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز أن الجزائر"وضعت عدة آليات تضامنية واستعجالية للفئات المتضررة جراء هذا الوضع من خلال رصد مساعدات مالية للتكفل التام بالفئات الهشة من المجتمع واعتماد خطة لتقليص أُثار الجائحة على الاقتصاد الوطني بما يسمح بالعودة السريعة الى وتيرة الانتاج الطبيعية، فضلا عن تسخير كافة الامكانيات المتاحة لإجلاء الرعايا العالقين في مختلف دول العالم وفق مخطط مدروس تدعمه التدابير الاحترازية الضرورية ." كما اوضح الرئيس تبون في نفس الاطار أن الجزائر "قامت باتخاذ عدة اجراءات لتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد البشرية والمادية الوطنية المتاحة"، إذ تخصص الجزائر سنويا --كما أضاف --"أكثر من ثلث عائداتها للتنمية البشرية " وهو ما من شانه المساهمة في تدعيم القدرات الوطنية قصد تقليص انتشار جائحة كوفيد 19 والحد من تداعياتها". وبعد ان جدد رئيس الجمهورية "دعمه وامتنانه" للصفوف الاولى التي تعمل "بدون هوادة وكلل لمجابهة هذا التحدي الاستثنائي"، ذكر بان الجزائر شرعت ومنذ ظهور اولى الإصابات في " تطبيق الحجر الصحي وتعزيز الاجراءات الوقائية وتكثيف الحملات التحسيسية تجاه المواطنين من اجل رفع مستوى الوعي الصحي " خاصة --كما قال --وان " الحق في الصحة والتغطية الصحية الشاملة مكرس بالجزائر كحق دستوري قائم بذاته بناء على سياسة تطوعية تشمل جميع الفئات دون تمييز أو استثناء " . واكد الرئيس تبون بهذه المناسبة أن الجزائر"تحذوها قناعة راسخة بضرورة تعزيز كل هذه الجهود الوطنية بتدابير دولية اخرى قائمة على التعاون وتبادل الخبرات " في هذا المجال، بما يتيح "تعزيز اواصر الأخوة والتضامن بين بلداننا وتوحيد الجهود الدولية بين بلدان الحركة من جهة والمنظمات الاقليمية والجهوية والفاعلين الدوليين من جهة اخرى". كما أبرز رئيس الجمهورية أن الازمة الحالية "تستدعي تعزيز التنسيق والتعاون والتضامن" بين دول الحركة و"اتخاذ تدابير استعجالية للحد من تداعياتها الوخيمة " هو ما يتطلب --حسب السيد تبون-- من حركة عدم الانحياز " تأكيد قدرتها على التكيف لتكون فاعلا في النظام الدولي".