أحيت المديرية العامة للأمن الوطني ما بين 04 و 10 مايو الجاري الأسبوع العربي للمرور المنظم تحت شعار "الطريق الآمن مسؤولية جماعية" و الذي كان قد أقره مجلس وزراء الداخلية العرب هذه السنة, حسب ما أفادت به ذات الهيئة, يوم الثلاثاء, في بيان لها. و نظرا لتزامن طبعة هذه السنة مع انتشار وباء كورونا الذي اجتاح دول العالم، و حلول شهر رمضان الكريم، أكدت المديرية العامة للأمن الوطني أنه مصالح الشرطة "واصلت بحزم كبير حملاتها التوعوية للحد من حوادث المرور ومآسي الطرقات". و كان الشعار المتبنى هذه السنة قد أقره مجلس وزراء الداخلية العرب حيث كان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان قد أكد في رسالته, بالمناسبة, أن حوادث المرور تشكل إحدى أكبر المشاكل التي تعاني منها دول العالم كافة، والدول العربية خاصة، مبرزا الحجم الكبير للخسائر المالية و البشرية التي تخلفها هذه الحوادث بالنسبة لهذه الأخيرة. كما لفت في السياق ذاته إلى أن أخطاء العنصر البشري تمثل السبب الرئيسي لحوادث المرور المسجلة في الدول العربية، مشيرا إلى النشرة السنوية لحوادث المرور الصادرة عن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب و التي تفيد بأن "95.92 بالمائة من الحوادث التي سجلت في المنطقة العربية كانت بسبب تلك الأخطاء"، مما يمثل "كارثة لمجتمعاتنا العربية التي هي في أمس الحاجة إلى جهود أبنائها بقدر ما هي في حاجة إلى الحفاظ على كافة إمكانياتها و ثرواتها", يقول السيد كومان. و في سياق ذي صلة, أشاد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب بجهود مصالح الشرطة خلال جائحة كورونا, مثمنا الأدوار العملية والجهود الفعلية التي تبذلها أجهزة المرور في الدول العربية بالتعاون مع مختلف أجهزة إنفاذ القانون، في عمليات تنظيم ومتابعة تحركات المواطنين أثناء فترات حظر التجول بما يضمن الحماية اللازمة لهم والحفاظ على سلامتهم والحد من الآثار والتبعات الناجمة عن هذا الوباء. واختتم السيد كومان كلمته بالقول إن الطريق الآمن "مسؤولية جماعية ومجتمعية يتقاسمها رجل المرور والسائق والراكب والراجل، وهذا ما يحثنا جميعا كمواطنين ومؤسسات ومنظمات حكومية وغير حكومية، على بذل المزيد من الجهود والمبادرات لتنمية الوعي بأهمية السلامة المرورية في مجتمعاتنا".