أكد رئيس زيمبابوي، إيمرسون منانغاغوا، التزام بلاده بالدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مشددا على ضرورة أن تتخلص القارة الإفريقية بشكل نهائي ودائم من "همجية استمرار الاحتلال والاستغلال لشعب أفريقي من قبل دولة أخرى ". وقال الرئيس منانغاغوا في خطاب أمس الاثنين بمناسبة يوم أفريقيا، "الآن، وبعد أن استقلت غالبية القارة، باستثناء الصحراء الغربية، فإن زيمبابوي تجدد موقفها من حق الصحراء الغربية في تقرير المصير". وأضاف -وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الصحراوية (واص)- أن "همجية استمرار الاحتلال والاستغلال لشعب أفريقي من قبل دولة أخرى ينبغي التخلص منها بشكل نهائي ودائم من قارتنا". وبالمناسبة قال الرئيس الزيمبابوي أن شعبه وإذ "يخلد يوم أفريقيا، فإنه يتذكر بأننا لم نقف وحيدين في كفاحنا من أجل الاستقلال، بل وقفت معنا كل أفريقيا من أجل تحقيق انتصارنا". وكان احياء يوم افريقيا المصادف ل25 مايو من كل عام، مناسبة لتجديد الدعم الإفريقي والمساندة لكفاح الشعب الصحراوي وحقه الشرعي الغير قابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. فقد أكد الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، رئيس جنوب افريقيا، سيريل رامافوسا, في كلمة له بالمناسبة أمس الاثنين ايضا, على هذا الدعم وقال "كأفارقة سنواصل الوقوف إلى جانب العدالة وندعم شعب الصحراء الغربية في نضاله الدائم من أجل الحرية وتقرير المصير". وكانت رسالة جبهة البوليساريو بمناسبة احياء يوم افريقيا المخلد للذكرى ال 57 لانشاء منظمة الوحدة الافريقية ( 25 مايو 1963) تضمنت دعوة الى كل من الاتحاد الافريقي ومنظمة الأممالمتحدة من أجل تحمل مسؤولياتهما المشتركة في الضغط على المغرب لإنهاء احتلاله بعدما فشل في تجسيد الالتزامات التي وقع عليها مع الطرف الصحراوي تحت إشرافهما. و في بيانها بهذه المناسبة أعربت جبهة البوليساريو عن "اعتزاز الشعب الصحراوي المكافح من أجل الدفاع عن حريته وسيادته بإنتمائه الأفريقي و بوجود دولته من بين المؤسسين للإتحاد الأفريقي الذي يشكل الإطار الذي يعبر عن الإرادة الجماعية لشعوب القارة في التكامل و الإندماج السياسي و الاقتصادي". ولم تفوت جبهة البوليساريو الفرصة للتأكيد في هذا اليوم الافريقي على أنها "ستعمل داخل الاتحاد الإفريقي على ترقية العمل الجماعي بما يضمن تحقيق أهداف أجندة 2063 في التنمية و السلام و المساهمة في المجهود الرامي إلى جعل القارة تتحدث بصوت واحد، عكس ما تقوم به جهة من داخل الإتحاد تنفيذا لمخططات أجنبية تهدف إلى خلق أجواء من الانقسام و عدم الاستقرار لتمرير مصالحها على حساب شعوب أفريقيا".