يشهد الشريط الساحلي لولاية الشلف غداة القرار الولائي المتضمن الفتح التدريجي للشواطئ الواقعة عبر إقليم الاختصاص, بسبب الظروف الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد, إقبالا لافتا للمصطافين من مختلف المناطق والولايات المجاورة وسط تجنيد مختلف الأجهزة والمصالح للسهر على تطبيق تدابير البروتوكول الصحي, حسبما لوحظ. وتضمن القرار الولائي المتعلق بالفتح التدريجي للشواطئ السماح للمصطافين بارتياد 16 شاطئا من مجموع 26 شاطئ مسموح للسباحة تحصيها ولاية الشلف, مع التأكيد على ضرورة الالتزام بنظام البروتوكول الصحي للوقاية من تفشي فيروس كوفيد-19, حيث سجل منذ الساعات الأولى لسريان هذا القرار "إقبال لافت" للمصطافين, وحركة مرور مزدحمة عبر الطريق الوطني رقم 19 الرابط بين الشلف ومدينة تنس (55 كلم شمال عاصمة الولاية). وتعرف هذه الشواطئ الموزعة على ست بلديات, مرافقة واسعة من مختلف المصالح الولائية وأجهزة الحماية المدنية والشرطة والدرك الوطني وكذا متطوعون ونشطاء, للسهر على التطبيق الصارم لإجراءات وتدابير الوقاية من تفشي فيروس كورنا. وأوضح في هذا السياق المكلف بالإعلام بالمديرية الولائية للحماية المدنية, النقيب يحي مساعدية, أن مصالحه وعبر مختلف نقاط الحراسة سخرت مختلف الوسائل المادية والبشرية بغية التطبيق الأمثل لتدابير الوقاية, لاسيما ما تعلق بعملية الكشف عن حرارة المصطافين وكذا تحسيسهم بضرورة احترام مسافة التباعد وارتداء الأقنعة الواقية. واستنادا لذات المتحدث, سجلت ذات المصالح "التزاما محتشما" من طرف المصطافين بمختلف تدابير الوقاية و"إقبالا كبيرا" للزوار من مختلف الولايات خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة بالولاية والمناطق المجاورة لها. كما لوحظ بشاطئ المرينة بتنس دوريات مراقبة وتحسيس لفرق الشرطة, وكذا تطوع مجموعة من الشباب لتأطير المصطافين وتوعيتهم, أن الانتصار على وباء كورونا لن يكون إلا عبر الوقاية والحيلولة دون تفشي العدوى من خلال التطبيق الصارم لتدابير البروتوكول الصحي. وقال معمر أحد شباب المنطقة الذي تطوع لتحسيس المصطافين وهو الذي خاض تجربة الإصابة بهذا الوباء, أن "الإقبال الكبير للمصطافين منذ سريان قرار فتح الشواطئ أمس السبت, حال دون الاحترام التام لتدابير البروتوكول الصحي". ولفت إلى ضرورة توعية الوافدين على الشريط الساحلي بأن تخفيف إجراءات الحجر الصحي لا يعني نهاية الوباء, "بل إن توخي الحذر والحيطة يبقى مطلوبا لاسيما في ظل الإقبال الكبير للمواطنين من مختلف الولايات المجاورة". واستقت "وأج" آراء بعض المصطافين الذين استحسنوا الفتح التدريجي للشواطئ ودعوا إلى التعامل بصرامة مع كل مخالف لتدابير البروتوكول الصحي, الذي ينص على إجبارية ارتداء القناع الواقي, احترام مسافة التباعد الجسدي التي لا تقل عن متر ونصف, وقياس درجة حرارة المصطافين عند مداخل الشواطئ. كما ثمن آخرون تجنيد كافة الشركاء والمصالح في سبيل إنجاح موسم الاصطياف, رغم تسجيل بعض النقائص التي تتعلق - حسبهم - بالتسيير وتوفير الحاويات المخصصة للتخلص من الأقنعة الواقية والقفازات. الجدير بالذكر, أن الشواطئ المسموحة للسباحة عبر الشريط الساحلي لولاية الشلف هي : شاطئ بني حواء مركز, شاطئ واد قوسين (بلدية بوشغال), شواطئ تنس مركز والمرينة وواد القصب (بلدية تنس), شواطئ سيدي عبد الرحمان مركز وواد الزبوج والداتي وتاغزولت 2 وكاف كالة (بلدية سيدي عبد الرحمان), شواطئ تاغزولت 1 والمرسى 2 والقلتة 1 وعين حمادي (بلدية المرسى), شاطئي الدشرية 1 و 2 (بلدية الظهرة).