أكد السفير الصينيبالجزائر السيد لي لياني هي أن العلاقات الجزائرية-الصينية ستكون "اكثر اشراقا" ما بعد كورونا بالنظر للعديد من المقومات التي تعزز العلاقات الثنائية . وصرح السفير الصيني لواج أن هذه العلاقات التي تمتد لأكثر من نصف قرن تشهد مرحلة جديدة في التعاون بين البلدين ضد الوباء و في التوافق خاصة حول الأزمة الليبية والدفاع المشترك عن نفس المبادئ في اطار التضامن مع افريقيا. و اشار الى عزم مشترك لقيادتي البلدين على تحقيق تكامل اقتصادي كبير فالجزائر ملتزمة بتعافيها الاقتصادي و الصين مستعدة للمشاركة كعادتها في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية في الجزائر. و يعتبر السيد لياني أن الجزائر" شريك طبيعي ومهم " في تجسيد مشروع الطريق والحزام مذكرا أن ميناء شرشال هو" مشروع تعاون مهم للغاية بين البلدين" . واشار الى أن الجانبين "يعلقان أمالا كبيرة عليه "وقال "نامل بصدق أن يساهم المشروع في اقرب وقت في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية في الجزائر". وذكر ان هناك العديد من مشاريع التعاون الاقتصادي و التجاري بين البلدين في الوقت الراهن مؤكدا استجابة الشركات الصينية بفعالية لدعوة الحكومة الجزائرية لاستئناف العمل و الانتاج. من جهة اخرى, و بشأن إنتاج اللقاح المضاد ل كورونا,قال السفير الصيني قال " أعتقد أنه سيتم اطلاق لقاح في المستقبل القريب, فقد تم بناء أول و اكبر ورشة لإنتاج لقاح "كوفيد 19 " غير النشيط ( المجمد) في العالم في بكين , كما تم بناء ورشة اخرى لإنتاج اللقاح في ووهان, و بعد استيفاء شروط التسليم , ستمتلك الصين طاقة انتاج تبلغ 220 مليون جرعة سنويا كمرحلة أولى". و افاد بأن الصين حققت "تقدما مشجعا" في تطوير لقاحات "كوفيد 19" مذكرا بتصريحات منظمة الصحة العالمية, التي أعلنت عن 6 لقاحات محتملة للفيروس المستجد ثلاثة منها تم تطويرها في الصين و دخلت المرحلة الثالثة من التجارب المحتملة. -- الحرب ضد كوفيد 19 تقوي العلاقات الصينية- الافريقية-- وذكر رئيس البعثة الديبلوماسية الصينية في الجزائر ان الصين و افريقيا "تربطهما صداقة تقليدية عميقة و علاقات تعاون ممتازة في مواجهة وباء كورونا", وابدت الصين و افريقيا, بما فيها الجزائر, تضامنا مثاليا في حربها المشتركة ضد الفيروس ,من خلال مكافحة الوباء معا. و افاد السفير الصيني بشأن تكاليف اللقاح المضاد لكورونا, و قدرة الدول النامية على تحمل اعبائه أن الرئيس الصيني انه عندما يكون اللقاح المضاد ل"كوفيد 19 ", متاحا في الصين ستكون هناك منفعة عالمية و "ستعمل الصين على التمكين من الحصول عليه و على تحمل تكاليفه". و أبرز "ان الصين ستواصل دعم دور منظمة الصحة العالمية في تطوير اللقاحات و تسريع تسويق نتائج البحوث في العديد من الشركات الصينية لتزويد العالم بسلعة امنة و فعالة و ذات جودة كبيرة " و سيكون "عملا ملموسا من جانب الصين, لتعزيز بناء مجتمع و مصير مشترك للبشرية". و شدد على ان بلاده " ملتزمة" بمنح الدول الافريقية الاولوية في الوصول الى اللقاح عند تطويره و مواصلة مساعدة افريقيا في التغلب على الوباء في اقرب وقت ممكن ". و في الملف الليبي, اشاد السيد, لي لياني بجهود الجزائر و بمساهمتها الكبيرة في ارساء دعائم السلم و الامن في ليبيا, مؤكدا على توافق رؤية البلدين بخصوص" ضرورة التسوية السياسية للأزمة الليبية". و اكد عن استعداد بلاده , "لتعزيز التواصل و التنسيق و التشاور مع الجزائر, لدعم الحل السلمي للقضية في اقرب وقت". و دعا الديبلوماسي الصيني " جميع الاطراف في ليبيا الى العودة الى المسار الصحيح للحوار, تحت رعاية و وساطة الاممالمتحدة مع تمكين المنظمات الاقليمية كالاتحاد الافريقي من لعب دورها كاملا للوصول الى حل سياسي" مشددا على " ضرورة ان تلتزم جميع الدول بتنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي".