أكدت نائب وزير الشؤون الخارجية والتعاون لناميبيا, جانيلي ماتوندو, على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لتسريع تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية, بدلا من القبول بالأمر الواقع , حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) يوم الأربعاء. ونقلت الوكالة عن المسؤولة الناميبية تشديدها - في بيان ألقته خلال ندوة رقمية نظمتها "مجموعة جنيف لدعم الصحراء الغربية" - على " ضرورة اتخاذ خطوات عملية للتسريع في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية, بدلا من القبول بالأمر الواقع وفشل المنتظم الدولي في الوفاء بالتزاماته تجاه هذه القضية, رغم وجود قرارات أممية واضحة تنص على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, بل وتصف المغرب كدولة احتلال بدء من القرار الصادر في سنة 1975". وقالت السيدة ماتوندو, أن بلادها " ستعمل على تقديم كل ما في وسعها من أجل مساعدة الأشقاء الصحراويين في نضالهم من أجل استكمال بسط السيادة على باقي أراضيهم الوطنية, والدفاع عن كل حقوقهم المشروعة, بما فيها الحق غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال". وأشارت في هذا الصدد, إلى أن بلادها مرت بتجربة الكفاح من أجل الحرية ل30 سنة وتعي جيدا معنى الاستعمار ومعاناة الشعوب المستعمرة, مجددة بالمناسبة, تضامن حكومة وشعب ناميبيا مع الجمهورية الصحراوية وشعبها. اقرأ أيضا : ندوة جنيف حول الصحراء الغربية : نداء من أجل تقرير المصير وتزامنا مع إحياء الذكرى ال60 لقرار الجمعية العام للأمم المتحدة 1514, دعت الدبلوماسية الناميبية, المجتمع الدولي إلى " تحمل مسؤولياته في المساهمة في تنفيذ هذا القرار (1514) في آخر مستعمرة في إفريقيا الصحراء الغربية, والوقوف إلى جانب شعبها ودعم كفاحه العادل من أجل الحرية والاستقلال". يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت القرار رقم 1514 (د-15) المتضمن لإعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة بتاريخ 14 ديسمبر 1960 الذي أعلنت فيه رسميا ضرورة وضع حد "بسرعة وبدون قيد أو شرط للاستعمار بجميع صوره ومظاهره". ويعتبر إقليم الصحراء الغربية الذي تقع أجزاء منه تحت الاحتلال المغربي أحد الأقاليم التي ينطبق عليها قرار الجمعية العامة رقم :1514.