أكد ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا والاتحاد الاوروبي، أبي بشراي البشير، أن مواصلة المغرب في الزج بعدد من الدول لفتح "قنصليات" في المدن الصحراوية المحتلة تشكل "خرقا مركبا" لجميع القوانين وهي خطوة تعبر عن "الفشل الذريع" الذي مني به المغرب في إحراز أي مكسب على المستوى المتعدد الأطراف. ولدى تدخله في برنامج حواري لإذاعة ال(بي بي سي) البريطانية - خصص لموضوع مواصلة الاحتلال المغربي الزج بعدد من الدول لفتح "قنصليات" في المدن المحتلة من الصحراء الغربية - أكد السيد أبي بشراي "أن الخطوة تشكل خرقا مركبا لجميع القوانين، بما فيها القانون الدولي الذي يصنف الصحراء الغربية كإقليم غير مستقل ذاتيا بصدد عملية تصفية استعمار غير مكتملة بسبب الاحتلال العسكري المغربي"، كما تمثل الخطوة انتهاك لاتفاقيات "فيينا" الدولية المنظمة للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية الدولية. إقرأ أيضا: أمينتو حيدار تخاطب المتظاهرين بالكركرات وتحيي أسلوبهم الراقي في رفضهم لاستفزازات المغرب وأضاف بشراي، عضو الامانة الوطنية في جبهة البوليساريو، أن المغرب يواصل "مخالفة قوانين الاتحاد الافريقي وميثاقه التأسيسي والذي يعترف بالجمهورية الصحراوية وينص على سيادتها وسلامتها الترابية جنبا إلى جنب مع المملكة المغربية في حدودها المعترف بها دوليا". وقال أن إقدام المغرب على فتح "قنصليات" في الاراضي الصحراوية المحتلة يأتي "في وقت كان فيه القانون الأوروبي واضحا حيث أكدت محكمة العدل الأوروبية في ثلاث قرارات تاريخية عدم امتلاك المغرب لأي نوع من السيادة على الصحراء الغربية التي تعتبر إقليما مختلفا ومتمايزا عن المملكة المغربية". وذهب المسؤول الصحراوي ليؤكد من جديد على أن خطوات كتلك تعتبر "لا حدثا بالنسبة للصحراويين" وهي "إقرار بفشل المغرب الذريع في انتزاع أي اعتراف من أي نوع من طرف المنظمات الدولية على المستوى المتعدد الأطراف على مدار العقود الأربعة الأخيرة بالرغم من كل حملات التضليل التي يقوم بها". ويرى عضو الامانة الوطنية في جبهة البوليساريو أنه "أمام الفشل الذريع في إحراز أي مكسب على المستوى المتعدد الأطراف وفقدانه الأمل في تحقيق أي مكسب هناك، لجأ المغرب إلى اعتماد سياسية اصطياد الشاة القاصية بشكل فردي وعلى المستوى الثنائي ، بعيدا عن المنظمات والتكتلات الدولية الكبرى، وذلك باستهداف بعض الدول الصغيرة وإغرائها بتمويل فتح قنصليات لا معنى لها، وبدون أي مصالح قنصلية من أي مستوى كان، في إطار عملية دعائية بهدف تضليل الرأي العام الدولي وإعطاء الانطباع بسيادة لا وجود لها على الإقليم المحتل". وعليه - يضيف الدبلوماسي الصحراوي - فإن موقف الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي واضح من الناحية القانونية من خلال تأكيدهما على ضرورة تصفية الاستعمار وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، بينما يعزز الإتحاد الإفريقي موقفه من خلال التمسك بعضوية الجمهورية الصحراوية كعضو مؤسس وفاعل في المنظمة. إقرأ أيضا: برلمانيون ايطاليون يؤكدون تضامنهم مع كفاح الشعب الصحراوي ويشيدون بصموده أما على المستوى الاوروبي، فقد أكدت قرارات محكمة العدل الأوروبية بطلان أي نوع من السيادة للمغرب على الصحراء الغربية. وفي الختام أكد آبي بشراي البشير - في مقابلته مع المحطة الاذاعية البريطانية - "أن الشعب الصحراوي ماض في مسيرته التحريرية تحت قيادة ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو حتى فرض تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال تدعمه في ذلك الشرعية والقانون الدوليين وتضامن دولي واسع مع حقوقه المشروعة في الاستقلال والكرامة".