كشف موقع "اشكاين" المغربي، نقلا عن خبير عسكري مغربي، أن قيادة أجهزة المخابرات المغربية عززت الاثنين من تواجدها الأمني بمدينة الداخلة (الأراضي الصحراوية المحتلة) حيث نشرت فرقا خاصة للدرك الحربي في المدينة . وبث موقع شبكة الاخبار الصحراوية، الخبر الذي أكد فيه أن "أجهزة المخابرات المغربية تترصد تحركات الشباب الصحراوي وهي معززة ببنك معلومات مضبوطة" وهذا كله من أجل "التضييق على تحركات الشباب الصحراوي بشكل خاص في انتظار إخراج سيناريوهات تلفق لهم كالعادة منها الزج بهم في قضايا الارهاب, او التخابر مع العدو, او غيرها من التهم الجاهزة التي تم التمهيد لها"، حسب ما نقله المصدر عن الخبير العسكري المغربي. وابرز المصدر استنادا للأخبار المتواترة من عين المكان أن الاجهزة المغربية شرعت بالفعل, في وضع الخطط, والاشراف على تنفيذها بدءا بحجز سيارات الدفع الرباعي من نوع تيوتا " اجي اكس" ونيسان " كونفلي" وتيوتا "تيكس" وغيرها التي يمتلكها الصحراويون. كما أقدمت ذات القوات -حسب ما نقلته الشبكة الصحراوية- على تشديد الحصار على مدينة الداخلة المحتلة , من خلال تكثيف الحواجز الامنية و اجراءات التفتيش, والتضييق على تحركات المواطنين لا سيما الشباب الصحراوي بشكل خاص. وأرجع المصدر هذا الانزال الامني والعسكري الى "توجس نظام الاحتلال المغربي وخوفه من خروج الاحتجاجات الشعبية الصحراوية المناهضة للاحتلال عن السيطرة" والتي أصبحت -حسب ذات المصدر- "من أكثر الامور التي تؤرق المحتل المغربي والتي فاقت تبعاتها غلق ثغرة الكركرات المتعددة الأبعاد". وأكد الموقع أن هذا الانزال الامني والمخابراتي والعسكري, يعيد الأجواء التي سبقت الهجوم الغادر على مخيم أكديم ازيك يوم الثامن نوفمبر 2010. اقرأ أيضا : الكركرات: المتظاهرون يواصلون غلق الثغرة غير الشرعية رغم الترهيب العسكري المغربي ويرى أن تعطيل ممثلي المجتمع المدني الصحراوي لعجلة تهريب ثروات الجزء المحتل من الصحراء الغربية, وشل تجارة المخدرات بثغرة الكركرات غير الشرعية, و فضح تواطؤ بعثة المينورسو, وافشال سياسة التطبيع التي يعتبرها الاحتلال المغربي رهانه الاخير لاستكمال سياسة الضم والابتلاع التي ينتهجها منذ احتلاله للصحراء الغربية، وضعت المغرب اليوم في "موقف حرج", و اظهرت قوة وفعالية التظاهر السلمي المنظم و الهادف والبعيد عن التجاذبات. وأبرز الموقع أن الانضباط والاستعداد للتضحية, والاحساس بالمسؤولية, الذي أبداه أبطال وبطلات ملحمة الكركرات, على اختلاف جنسهم وسنهم وتجربتهم, جعلت منهم ايضا "نموذجا ومثالا يحتذى به, وجعلت من وقفاتهم ملاحم بطولية تتجدد في كل يوم مكبدة الاحتلال المغربي خسائر فادحة في الاقتصاد والسياسة و في العلاقات والمعنويات". وأضاف أن نقل وقائع تلك الملحمة البطولية عبر وسائط التواصل الاجتماعي, ووسائل الاعلام الثقيلة الى كل بيت, هي التي أربكت نظام الاحتلال المغربي وقلبت حساباته, بإفشالها لسياسة التضليل التي ينتهجها, وإذكائها لجذوة المقاومة ضده بكل الوسائل المشروعة, بل اكثر من ذلك جردته من كل الوسائل التي كان يراهن عليها من ترهيب وهجوم عسكري وبلطجية.