واصلت الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبيب) منها الجزائر يوم الأربعاء المحادثات مع حلفائها بهدف التوصل الى اجماع حول مستويات خفض الانتاج مطلع سنة 2021 قبل اتخاذ القرار النهائي يوم الخميس و هذا في ظل سوق لا تزال متأثرة بوباء كوفيد-19. و تأتي مواصلة المباحثات عن بعد عقب الاجتماع الوزاري ال180 لندوة الاوبيب المنعقد الاثنين الماضي عبر تقنية التواصل عن بعد و الذي بحث أيضا امكانية تمديد السحب الحالي من السوق أي ما يعادل 7,7 مليون برميل يوميا لمدة ثلاثة أشهر اضافية أي ابتداء من الفاتح يناير الى غاية نهاية مارس 2021. في هذا الاطار, اعتبر الموقعون على بيان التعاون أنه من الأفضل اعطاء المزيد من الوقت لهذه المحادثات قبل انعقاد الاجتماع الوزاري ال12 لبلدان الأوبيب و خارج الأوبيب غدا الخميس. و قد تم تأجيل هذا الاجتماع الذي كان مقررا ليوم أمس الثلاثاء ليوم 3 ديسمبر و هو التأجيل الذي أكدته منظمة البلدان المصدرة للبترول من خلال تعديل أجندتها الرسمية الخاصة بالاجتماعات . و سيرتكز هذا الاجتماع الذي سيضم البلدان ال 23 الأعضاء في الأوبيب و خارج الأوبيب الموقعة على بيان التعاون و على راسها روسيا حول اجماع مكيف مع الطلب على البترول و مع السوق و مع مجموع البلدان المنتجة حسبما صرح به أمس الثلاثاء وزير الطاقة عبد المجيد عطار معتبرا أن الحفاظ على المشاورات و تأجيل الاجتماع الى يوم الخميس لدليل على ارادة الجميع في التوصل الى اجماع. و كان رئيس ندوة الأوبيب قد أبدى تفاؤله بخصوص التوصل الى اجماع. اقرأ أيضا : أوبك+: مواصلة المشاورات للتوصل إلى توافق يتلاءم مع سوق النفط ومصالح كل المنتجين كما ان الجزائر التي تتراس خلال هذه السنة، ندوة منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبيك)، تواصل مشاوراتها وتعمل من اجل التوصل الى توافق. في ذات السياق، اشار السيد عطار الى ان السوق النفطية تتطلب دوما الحذر، حتى وان كان الظرف الصحي يشير الى اخبار جيدة جديدة، تؤكد امكانية تخفيف عمليات الحجر الصحي عبر العالم، و بالتالي امكانية الانتعاش الاقتصادي عبر العالم. كما ان منظمة اوبيك وحلفائها، كانوا سيشرعون اول الامر في يناير 2021، في تخفيف تاطير انتاجهم من اجل رفع هذا الاخير بمليوني برميل يوميا في مرحلة اولى، الا ان الموجة الثانية من وباء كورونا التي تؤثر على الطلب العالمي من الخام، قد ادت بمنتجي اوبيك الى التفكير في الاجراءات المناسبة للتكيف مع معطيات السوق النفطية. و يذكر ان الاتفاق الساري قد شرع فيه في مطلع شهر مايو الاخير، مع تقليص لالانتاج النفطي ب 7ر9 مليون برميل يوميا و خلال الاجتماعات الوزارية لاوبيك وغير اوبيك في يونيو المنصرم تقرر تمديد خفض الانتاج النفطي ب6ر9 مليون برميل يوميا الذي كان بشكل اولي في شهري مايو و يونيو الى غاية 31 يوليو 2020. وقد تم تخفيف هذا الاجراء منذ مطلع شهر اغسطس بالانتقال الى تخفيض ب7ر7 مليون برميل يوميا و الذي كان من المتوقع حسب بنود الاتفاق ان يستمر الى غاية نهاية شهر ديسمبر 2020 قبل الانتقال الى تخفيض ب8ر5 مليون برميل يوميا في بداية 2021.