أكدت العضوة السابقة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشرواي، يوم السبت، إن إدارة ترامب استخدمت أساليب تتراوح بين "الرشوة" و "الابتزاز" من اجل دفع الدول العربية إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مضيفة أن الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية مقابل التطبيع تم بشكل غير قانوني. وصرحت العضوة السابقة في منظمة التحرير الفلسطينية في حديث خصت به الوسيلة الإعلامية "الديمقراطية الآن" و نشر على مختلف الوسائط إن "الإدارة الأمريكية لم تستخدم فقط وسائل غير قانونية بل قاسية تقع بين الفساد والابتزاز واستغلال حاجات الدول العربية أو ضعفها لدفعها إلى تطبيع علاقاتها مع إسرائيل". كما ذكرت بان "كان يريد بأي ثمن أن تعترف الولاياتالمتحدة بسيادته على الصحراء الغربية، بينما لم تفعل أي دولة أخرى في العالم ذلك (...) وأن تضمن الأممالمتحدة للصحراويين حقهم في تقرير المصير"، مشيرة إلى أن إدارة ترامب ارتكبت "عملا غير قانوني يتعارض مع لوائح الأممالمتحدة والتزامات الولاياتالمتحدة". وتطرقت من جانب آخر إلى أن الشعب المغربي لا يشترك في نفس الرؤية مثل نظام بلاده في موضوع القضية الفلسطينية. إقرأ أيضا: قضية الصحراء الغربية على طاولة مجلس الأمن بعد صفقة ترامب والنظام المغربي وقالت إن "الشعب المغربي من بين أكثر الشعوب التي تدعم القضية الفلسطينية". وترى السيدة عشراوي أن إدارة ترامب "التي تسابق الزمن لضمان معظم الامتيازات لإسرائيل"، ترغب في جعلها "قوة أساسية في الشرق الأوسط على الصعيدين العسكري والاقتصادي". وردا على سؤال حول تأثيرات تطبيع العلاقات بين إسرائيل وأربع دول عربية، أشارت المسؤولة السابقة في منظمة التحرير الفلسطينية أن ذلك يعزز موقف إسرائيل ككيان لا يحترم الشرعية الدولية ويرتكب جرائم وتجد الدعم من متواطئين آخرين غير الولاياتالمتحدة. وأضافت أن "إسرائيل لديها اليوم شعور بالإفلات من العقاب لدرجة أنها زادت من وتيرة بناء مستوطناتها بينما تدمر بشكل متزايد منازل الفلسطينيين"، مؤكدة أن "من الشركات الإسرائيلية التي تتعامل مع الإمارات العربية المتحدة هي مجموعة أعمال مملوكة للمستوطنين الإسرائيليين".