أفادت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، أن صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي قد ارتفعت خلال الربع الثالث من 2020 إلى حوالي 26.5 مليون طن بزيادة 7ر0 مليون طن عن الربع الثاني، لتعزز بذلك حصتها من السوق العالمية البالغة 6ر31 بالمائة. و جاء في التقرير الدوري عن تطورات قطاع الغاز الطبيعي المسال العالمي خلال الربع الثالث من عام 2020 الذي اعدته المنظمة " ان صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي قد ارتفعت خلال الربع الثالث من 2020 إلى حوالي 5ر26 مليون طن بزيادة 7ر 0 مليون طن عن الربع الثاني بنسبة نمو 7ر2 بالمائة ". و اوضح المصدر ذاته، ان هذه الوضعية تعود إلى طبيعة التعاقدات القائمة على عقود طويلة الأمد بين الشركات الوطنية في الدول العربية وعملاءها في الأسواق الأوروبية والآسيوية. == الدول العربية المورد الرئيسي لكبار المستهلكين في مختلف الأسواق== و اضافت اوابك في هذا الصدد، ان" الدول العربية تعد المورد الرئيسي المعتمد طويل الأمد لكبار المستهلكين في مختلف الأسواق والأعلى موثوقية بين كل الدول المصدرة". وتضمن تقرير منظمة أوابك أبرز التطورات والتغيرات التي شهدتها صناعة الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الثالث من 2020 من خلال استعراض ديناميكية الأسواق، وتطور إمدادات الغاز الطبيعي المسال من الدول العربية، والموقف الاستثماري في المشاريع الجديدة، وذلك في ظل المتابعة المستمرة لتداعيات جائحة كوفيد-19 على قطاع الغاز العالمي. وأوضحت الوثيقة أن تعافي أسعار الغاز يعود إلى انتعاش الطلب في عدة أسواق مستهلكة كبرى في مقدمتها الولاياتالمتحدة والصين والهند وأوروبا مدفوعا بنمو الطلب في قطاع الكهرباء بسبب ظروف الطقس الحار. كما عزز من تعافي الأسعار، يضيف التقرير، تخفيض الإنتاج من قبل كبار المنتجين للغاز الطبيعي المسال في استجابة للتداعيات التي سببتها الجائحة لإعادة التوزان بين العرض والطلب العالمي. وأشار التقرير إلى أن أسعار الغاز شهدت تعافيا خلال الربع الثالث من 2020، وذلك بعد التراجع الحاد الذي شهدته خلال الربع الثاني من نفس السنة. اما في السوق الفوري في منطقة شمال شرق آسيا ، فقد ارتفع السعر في شهر أغسطس الفارط إلى 5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في حين اتفع سعر الغاز في الولاياتالمتحدة حسب مركز "هنري" إلى 2.3 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مقارنة ب 1.7 دولار، لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في يونيو الماضي. كما بين التقرير ان السوق العالمي تمكن من امتصاص إمدادات الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الأول من 2020، حيث بلغ إجمالي الصادرات نحو 96 مليون طن، وهو أعلى من إجمالي صادرات الربع المماثل له من العام الماضي 2019 . بيد أن قدرته على استيعاب فائض الإمدادات العالمية بدأت في التقلص خلال الربع الثاني حسب تقرير اوابك. == كوفيد-19 عطل اطلاق استثمارات كبيرة خلال 2020 == لكن، يضيف التقرير ، أن المشهد تغير خلال الربع الثالث الذي كان على موعد مع أول انخفاض على أساس سنوي، حيث تراجع إجمالي الصادرات إلى 83.8 مليون طن مقارنة بنحو 88.8 مليون طن مقارنة بنفس الفترة من العام السابق 2019، أي بنسبة تراجع على أساس سنوي 6ر 5 بالمائة. و اوضح تقرير اوابك ان هذا التراجع جاء كردة فعل طبيعية نتيجة تراجع النشاط الاقتصادي بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) . كما نوه التقرير بأن جائحة فيروس كورونا أثرت بشكل كبير على ميزانيات شركات النفط والغاز العالمية، حيث أعلنت العديد من الشركات تخفيض ميزانياتها الرأسمالية والتشغيلية في 2020 عما كان مخططا. و أشار التقرير انه في قطاع الغاز الطبيعي المسال، كان السوق العالمي يستعد لموجة جديدة لاتخاذ قرارات الاستثمار في عدة مشاريع تصديرية عملاقة في 2020، إلا أن أوضاع السوق المتقلبة، والضبابية بخصوص وقت التعافي من تداعيات الجائحة أدت إلى توجيه ضربة قوية للاستثمارات الجديدة. في هذا الاطار ، اشارت اوابك إلى أن النصف الأول من 2020، سجل قيام العديد من الشركات المطورة بإرجاء قرار الاستثمار في نحو 17 مشروعا مقترحا لتصدير الغاز الطبيعي المسال بإجمالي 171.4 مليون طن/السنة إلى عام 2021 أو ما بعده، من إجمالي 21 مشروع مقترح. أما في المشاريع الأربعة المتبقية، فلم يتم اتخاذ قرار الاستثمار النهائي إلا في مشروع واحد في المكسيك بطاقة 2.5 مليون طن/السنة، حسب تقرير اوابك.