باريس – وصف الناشط المغربي سيون أسيدون "تصريحات ترامب بشأن السيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية ب"لا حدث"، معربا عن أسفه لتغير موقف المغرب تجاه القضية الفلسطينية. و أوضح العضو المؤسس لحركة مقاطعة وسحب الاستثمارات (BDS) المغربية لصحيفة OrientXXI الإلكترونية ان "تصريحات ترامب ليست حدثا. فالوضع القانوني الدولي للصحراء لم يتغير من وجهة نظر الأممالمتحدة. هذا منطقي، لكن الأمين العام للأمم المتحدة شعر بأنه ملزم بالتذكير. أكرر: ما تغير هو موقف المغرب الرسمي فيما يتعلق بالقضية الصحراوية. و كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد اعلن، في 10 ديسمبر الماضي، عبر تغريدة ، الاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية مقابل تطبيع العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني. و استنكر العضو المؤسس والأمين العام السابق لجمعية "ترانسبارنسي-المغرب" التفسيرات التي قدمتها الرباط لتبرير الاتفاق مع الكيان الصهيوني، مشيرا إلى تعارض التطبيع مع مصالح الشعب الفلسطيني. "السلطات المغربية الرسمية تكرر باستمرار أن شيئا لم يتغير، وأنها مستمرة في دعم القضية الفلسطينية" ، في حين انها لم تنتزع أي تنازل من الكيان الصهيوني لصالح الشعب الفلسطيني، حسبما تأسف ذات الناشط. و استرسل أسيدون يقول "الكيان الصهيوني يواصل احتلاله للأراضي الفلسطينية ويواصل اعتبار القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل، مؤكدًا أن "العنف ضد الشعب الفلسطيني مستمر في التصاعد". وقال الناشط "إن مد اليد إلى المحتل في هذه الظروف هو في الواقع قطيعة كبيرة وتغيير في مسار المغرب الرسمي دون أي مبرر محتمل". و اكد أسيدون على عدم انضمام الشعب المغربي الى الاتفاق مع الكيان الصهيوني ، مستشهداً باستطلاع للراي حديث أظهر أن 88 بالمائة من المغربيين "ضد التطبيع، و التغيير الكبير في الموقف الرسمي المغربي المسجل مؤخرا وأجواء الحرب التي استقر المغرب فيها". و لم يفوت الناشط فرصة انتقاد موقف المدافعين عن التطبيع الذين يشيرون إلى الجالية اليهودية المغربية على أنها عنصر هوية في المغرب. "وآخر صيحات الموضة هي في الواقع تبرير خزي التطبيع بروابط المغرب التاريخية مع المستوطنين من أصل مغربي" ، حسبما أضاف ذات المتحدث بأسف كبير.