أحيت الأسرة الجامعية بعين تموشنت بالتنسيق مع مديرية المجاهدين وذوي الحقوق بالولاية اليوم الثلاثاء الذكرى التاسعة لوفاة عضو مجموعة 22 التاريخية المجاهد بلحاج بوشعيب المدعو "سي أحمد" والذي تحمل جامعة عين تموشنت اسمه. وسلط المؤلف والباحث في التاريخ، ميلود رقيق، خلال مداخلته، الضوء على أبرز المحطات التاريخية للمجاهد الراحل بلحاج بوشعيب (1918-2012) في مسيرته النضالية بصفوف الحركة الوطنية وانخراطه في حزب الشعب الجزائري وبعدها بحركة انتصار الحريات الديمقراطية وإشرافه على المنظمة الخاصة بالمنطقة ليكلف فيما بعد بمهمة التدريب و الإستطلاع عبر عدد من المناطق، على غرار تيارت والشلف رفقة المجاهد الراحل حسين آيت أحمد، كما شارك في عملية الهجوم على مكتب بريد وهران شهر أبريل 1949. كما تناول الأستاذ رقيق خلال محاضرته التي ألقاها بجامعة عين تموشنت، انضمام المجاهد الراحل إلى مجموعة 22 التاريخية وتعيينه عضوا مسؤولا في قيادة الولاية الرابعة رفقة رابح بيطاط و سويداني بوجمعة إلى أن ألقي عليه القبض شهر سبتمبر 1955 حيث بقي في السجن الى غاية سنة 1962. من جهته، ركز الأستاذ الجامعي محمد قنانش، خلال محاضرته، على "أهمية الربط بين الماضي و الحاضر لإستشراف المستقبل من خلال التعريف بمآثر و بطولات من صنعوا الثورة التحريرية المجيدة من أمثال المجاهد الراحل بلحاج بوشعيب الذي كان يؤمن بمشروع وطني يهدف إلى تحرير الوطن". و ثمن ذات المتدخل "ترسيم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للثامن مايو من كل سنة يوما وطنيا للذاكرة و فتح قناة الذاكرة التلفزيونية و هي مكاسب هامة تجعل من المجتمع الجزائري في تواصل مستمر مع ذاكرته و تعرف الأجيال المتعاقبة بما قدمه السلف من تضحيات فداء للوطن". كما شهدت هذه الفعاليات التي احضتنتها جامعة "بلحاج بوشعيب" و عرفت حضور والي عين تموشنت، أمحمد مومن، رفقة السلطات المحلية و الأسرة الثورية، تكريم عدد من المجاهدين بالولاية عرفنا بتضحياتهم في سبيل الوطن.