أعربت وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية عن قلقها الشديد تجاه الوضع المزري للأسرى المدنيين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي, في ظل إمعان الأخير في سياسته الانتقامية الممنهجة, وتماديه غير الشرعي في الإجهاز على حقوقهم ومصادرتها. وأشارت الوزارة, في بيان لها يوم الأحد نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص), إلى أن معظم الأسرى المدنيين الصحراويين شرعوا في إضرابات مفتوحة عن الطعام بمختلف السجون المغربية, احتجاجا على هذه الظروف. وسجلت الوزارة القرارات غير القانونية من طرف سلطات الاحتلال والقاضية بترحيل الأسرى المدنيين الصحراويين نحو وجهات غير معلومة, كما حدث مع الأسير المدني الصحراوي محمد أمبارك لفقير. و جاء في البيان, أن وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات "تتابع بقلق شديد الوضع المزري الذي يعيشه الأسرى المدنيون الصحراويون بسجون الاحتلال المغربي, في ظل إمعان الأخير في سياسته الانتقامية الممنهجة وتماديه غير الشرعي في الإجهاز على حقوق الأسرى المدنيين الصحراويين ومصادرتها في انتهاك صارخ لكافة المواثيق, والأعراف الدولية وفي مقدمتها صكوك القانون الدولي الإنساني". و أشار البيان الى دخول الأسير المدني الصحراوي محمد لمين عابدين هدي -المحكوم جورا ب25 سنة ضمن مجموعة "أكديم إزيك" في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 13 يناير الجاري, و"ذلك كخطوة تصعيدية واحتجاجية إزاء ما يتعرض له من إساءة للمعاملة ومصادرة للحقوق من طرف إدارة سجن الاحتلال ب/تيفلت2 /, والمطالبة بتقريبه من عائلته وتمتيعه بحقوقه وتحسين ظروفه الاعتقالية, وهي الخطوة التي واجهتها إدارة السجن المذكور بالإمعان في انتهاك حقوقه, من خلال الاقتحام المتكرر لزنزانته ومصادرة حاجياته, والإحجام عن رعاية ظروفه الصحية, وهو ما فاقم من ظروفه الصحية المتدهورة في أسبوعه الثاني من معركة الأمعاء الفارغة". وهي نفس الظروف التي دفعت الأسرى المدنيين الصحراويين بسجني /القنيطرة/ و /تيفلت2 /, إلى الدخول في إضرابات إنذارية عن الطعام منذ 20 يناير الجاري, مطالبين بتحسين ظروف اعتقالهم وترحيلهم إلى سجون أقرب لعائلاتهم التي تبعدهم قرابة 1300 كلم, وهي المطالب التي تواجهها إدارة سجون الاحتلال بسياسة الآذان الصماء والإمعان في إساءة المعاملة, كما حدث للأسير المدني الصحراوي البشير العبد المحضار الذي تم اقتحام زنزانته بتاريخ 21 من نفس الشهر, والعبث بحاجياته ومصادرة البعض منها, و هم الامر الذي يحدث مع باقي الأسرى المدنيين الصحراويين كحالة الأسير محمد الحافظ إعزة الذي تدهورت حالته الصحية بشكل بالغ الخطورة, جراء الإهمال الطبي المتعمد ووضعه في عزلة تامة لمدة 3 أشهر بزنزانته بسجن /بوزكارن/. كما تسجل الوزارة حسب البيان, القرارات غير القانونية من طرف سلطات الاحتلال, والقاضية بترحيل الأسرى المدنيين الصحراويين نحو وجهات غير معلومة, كما حدث مع الأسير المدني الصحراوي محمد أمبارك لفقير الذي تم ترحيله من سجن /آيت ملول1 / إلى وجهة غير معلومة, وكذلك الأسير المدني إبراهيم البشير أمعضور الذي تم ترحيله هو الآخر من سجن الاحتلال /بلوداية/ بمراكش, إضافة إلى تمادي إدارة سجون الاحتلال في منع الأسرى المدنيين الصحراويين من الاتصال بعائلاتهم, كحالة كل من وليد السالك بسجن الاحتلال ب/بوزكارن/ ,وأحمد حبدي الكركار بسجن /الطنطان/ جنوب المغرب, ومحمد الخليل البمباري بسجن /آيت ملول1/". "و اذ تدق وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية ناقوس الخطر إزاء الوضع المأساوي الذي يعيشه الأسرى المدنيون الصحراويون بسجون الاحتلال المغربي, فإنها تطالب المنتظم الدولي وفي مقدمته منظمة الصليب الأحمر الدولي بضرورة التدخل العاجل, تماشيا ودورها في حماية مدنيي المناطق المحتلة, وانسجاما والظرفية التي تعيشها المنطقة بعد الرجوع لحالة الحرب منذ 13 نوفمبر 2020", يضيف البيان. و تطالب بالإفراج الفوري عن كافة الأسرى المدنيين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي, معربة عن تضامنها "المطلق"مع الاسرى في سجون الاحتلال المغربي وتثميننا لمواقفهم الشجاعة", محملة "الاحتلال المغربي كامل المسؤولية إزاء مصير الأسرى المدنيين الصحراويين بسجونه". و تطالب الوزارة الصحراوية, المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لحماية الأسرى المدنيين الصحراويين, و كذا منظمة الصليب الأحمر, و الوقوف على وضعية الأسرى المدنيين الصحراويين خاصة المضربين منهم عن الطعام, كحالة الأسير محمد لمين عابدين هدي. كما انها تثمن الهبة الجماهيرية المتضامنة مع الأسرى المدنيين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي, وفقا للبيان.