تم تأجيل محاكمة الناشطين الصحراويين غالي حمدي البو بوحلا ومحمد نافع عثمان سليمان بوتسوفرا، اليوم الاثنين، بعد أن كان مقررا وقوفهما أمام المحكمة الابتدائية بالعيون المحتلة. وقالت مريم بكنة زوجة الصحراوي المعتقل محمد نافع عثمان سليمان بوتسوفرا، في تصريح ل (وأج) إن محامي الدفاع عن زوجها، الذي قررت النيابة العامة المغربية متابعته في حالة إعتقال وإحالته على "السجن الأكحل" بمدينة العيون المحتلة، طلب تأجيل المحاكمة، ليتسنى له دراسة الملف. ولم تخف مريم بوكنة عدم تفاؤلها إزاء المحاكمة التي سيخضع إليها زوجها، مبررة: "نحن على استعدادا تام، ونتوقع أي شيء من قبل سلطات الاحتلال المغربي، وندرك أن المحاكمة لن تكون عادلة بما نسبته 99 في المئة". وأكدت السيدة بوكنة أنها لا تعرف "خلفية اعتقال زوجها واقتياده من قبل 14 شرطيا من الاحتلال المغربي". وأشارت المتحدثة إلى أن محمد نافع عثمان سليمان بوتسوفرا، ممنوع نهائيا عن العمل سواء كان ذلك في الوظيف العمومي أو حتى الخاص، بأمر من ولاية الأمن بمدينة العيون المحتلة، مضيفة "محمد نافع لديه طفل رضيع في الشهر الرابع من عمره، كما أني حامل في الشهر الثاني، ووالدته مصابة بداء السكري، ولحد الساعة نعيش تحت وقع الصدمة". يذكر أن سلطات الاحتلال المغربي، كانت قد اعتقلت، سابقا، المواطنين الصحراويين غالي حمدي البو بوحلا ومحمد نافع عثمان سليمان بوتسوفرا، بمدينة العيون المحتلة، الأمر الذي أدانته العديد من المنظمات الحقوقية الصحراوية، على غرار اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان، التي استنكرت "جريمة الاعتقال التعسفي المرتكبة من قبل سلطات الاحتلال المغربية بمدينة العيون المحتلة في حق غالي حمدي البو ومحمد نافع عثمان سليمان، معتبرة ذلك "دليلا آخرا على استمرار دولة الاحتلال بارتكاب جرائم حرب وانتهاك القانون الدولي الإنساني في حق المدنيين الصحراويين تحت الاحتلال وقت الحرب".