تستمر حملة القمع المغربي ضد المدنيين الصحراويين العزل غير مستثنية الأطفال ولا النساء، همها الوحيد إسكات كل صوت صحراوي يطالب بحق شعب بلاده المحتلة في الحرية والاستقلال، بل يطالب ولو بأدنى حقوق العيش الكريم. وفي آخر فصول هذه الحملة المغربية القمعية الشرسة، أكدت مصادر إعلامية صحراوية، أمس، أن قوات الاحتلال المغربي اختطفت طفلين قاصرين من حي "ليراك" بالعيون المحتلة واقتادتهم إلى وجهة مجهولة. وأوضحت نفس المصادر أن عملية اختطاف الطفلين زكرياء الركيبي وأكرم الحنفي نفذتها قوات الاحتلال المغربي بزي مدني بقيادة الجلاد علي بوفري الذي اقتادهم إلى وجهة مجهولة. وتأتي هذه الانتهاكات الخطيرة في حق الأطفال الصحراويين بعد يوم واحد فقط من مثول الناشطين الصحراويين، غالي حمدي البو بوحلا ومحمد نافع عثمان سليمان بوتسوفرا، أمام ما يسمى النيابة العامة المغربية بالمحكمة الابتدائية بالعيون المحتلة. وسبق لعائلة الأسير المدني الصحراوي غالي حمدي البو أن أكدت تعرضها للضرب وتعرض ابنها غالي للتعذيب داخل المنزل على يد قوة أمنية مغربية مقنعة، بينما أعلنت عائلة الأسير محمد نافع عثمان سليمان لتعرض منزلها للاقتحام والتفتيش الدقيق بعد منتصف ليلة الجمعة 12 فيفري 2021.يذكر أن غالي حمدي البو بوحلا أسير مدني صحراوي سابق قضى في سجون الاحتلال المغربي ثلاث سنوات، فيما يعرف الأسير المدني الصحراوي محمد نافع عثمان سليمان بوتسوفرا بنشاطه السياسي المطالب بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.من جهتها أكدت حياة خاطري مراسلة التلفزيون والإذاعة الصحراوية من المدن الصحراوية المحتلة، أن قوات الاحتلال المغربي "تقوم بتصعيد لافت لانتهاكاتها لحقوق الصحراويين العزل، في الأراضي الصحراوية المحتلة وبشكل هستيري". وقالت إن قوات الاحتلال تقوم ب"إنزال قمعي غير مألوف على كل الشوارع والأزقة والمدن المحتلة لردع المدنيين الصحراويين عن الخروج والتظاهر والتعبير عن رفضهم القاطع للاحتلال المغربي ومطالبتهم بالحرية والاستقلال"، حسب المتحدثة. وأشارت حياة خاطري إلى أن الصحراويين في المدن المحتلة متواجدون في "بيئة سياسية قمعية خطرة يكتسح انتهاك حقوق الإنسان الصحراوي فضاءاتها من كل الاتجاهات، لتفرض دولة الاحتلال سيطرتها بالعنف على مفاصل المقاومة الصحراوية ومواجهة الصحراويين بكل الوسائل الحاطة بالكرامة الانسانية". وتعيش المدن الصحراوية المحتلة تصعيدا خطيرا لاعتداءات قوات الاحتلال المغربي بكافة أشكالها على المواطنين والمناضلين الصحراويين بمختلف فئاتهم لم يسلم منهم حتى الأطفال والنساء وما حالة الحقوقية الصحراوية سلطانة سيد ابرهيم خيا وأختها الواعرة سيدابرهيم خيا إلا أكبر الأمثلة على ذلك. وتعرضت الأختان مجددا للتعنيف الجسدي بالضرب المبرح والرشق بالحجارة من قبل شرطة الاحتلال بمدينة بوجدور الصحراوية المحتلة ما خلف إصابة سلطانة خيا إصابة بليغة على مستوى الوجه والعين وإصابة أختها على مستوى الفم، وهو ما أثار موجة إدانة صحراوية عارمة طالبت على إثرها مختلف المسؤولين والهيئات الانسانية والحقوقية بضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف آلة القمع المغربية وحماية المدنيين الصحراويين بالمدن المحتلة.