طالبت منظمة "فرونت لاين" الحقوقية الايرلندية، مساء أمس الجمعة، المملكة المغربية بضرورة وقف "الاعتداءات البوليسية" ضد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية. وأكد رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام, آدم شابيرو, في تصريح لموقع "أس اش 24 سا" الصحراوي, متابعة المنظمة "الدقيقة" لوضعية حقوق الإنسان في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية, مشيرا إلى أنها "تطالب المغرب بوقف الاعتداءات البوليسية ضد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان". وقال السيد آدم شابيرو, في تصريحه, إن المنظمة الحقوقية "قد أصدرت نداءات عاجلة وطرحت حالات مدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان على السلطات والدبلوماسيين وغيرهم من المؤسسات منذ شهر سبتمبر 2020, بما في ذلك حالة المدافعات الصحراويات عن حقوق الإنسان, محفوظة بمبا لفقير, وسلطانة خيا, اللتان عانتا من اعتداءات وتهديدات ومضايقات وغيرها من الانتهاكات". وأضاف في هذا السياق أن فرونت لاين "قد وجهت بالفعل مراسلات بالموضوع إلى السلطات المغربية وللجنة المغربية لحقوق الإنسان". وأوضح ممثل المنظمة, في معرض رده على سؤال يتعلق بوضعية الحصار البوليسي المضروب على الناشطة سلطانة خيا, أن منظمته تتابع "الاعتداءات المرتكبة ضد السيدة سلطانة خيا, وأفراد آخرين من عائلتها قد تم توثيقها بشكل جيد وتم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي, وهو ما شكل ضغطا على السلطات المغربية". وبالتالي, يضيف آدم شابيرو, "ينبغي على الشرطة المغربية وغيرها من القوات الأمنية المغربية" الموجودة في الأراضي الصحراوية المحتلة, "أن تحترم حقوق المدافعين عن حقوق الإنسان وأن توقف هذه الاعتداءات, كما ينبغي تحميل مرتكبي هذه الانتهاكات المسؤولية من قبل المؤسسات المغربية". و كانت المناضلة الصحراوية, سلطانة سيدي ابراهيم خيا, الموجودة تحت الإقامة الجبرية هي وعائلتها بمدينة بوجدور المحتلة, تعرضت لعدة محاولات للتصفية الجسدية. كما تتعرض المناضلة الصحراوية إلى اعتداءات متكررة منذ الهجوم على منزلها في 13 فبراير الفارط, أين تم رشقها بالحجارة, ما تسبب لها في إصابة بليغة على مستوى العين اليمنى والوجه, إلى جانب سقوط أسنان من الفك السفلي لشقيقتها الواعرة سيدي ابراهيم خيا.