ووري الثرى بعد ظهر اليوم السبت جثمان المجاهد محمد الهادي رزايمية بمقبرة بلدية المحمل بولاية خنشلة بحضور السلطات المدنية و العسكرية وبعض رفقاء السلاح و مواطنين. وقد توفي المجاهد عضو جيش التحرير الوطني محمد الهادي رزايمية ليلة الجمعة إلى السبت عن عمر ناهز93 سنة، حسب ما أفادت به المديرية المحلية للمجاهدين وذوي الحقوق. وحسب ذات المصدر، فإن المجاهد محمد الهادي رزايمية قد توفي بمسكنه العائلي ببلدية المحمل بعد مرض عضال ألزمه الفراش خلال الأيام الأخيرة. وتلا مدير المجاهدين وذوي الحقوق لولاية خنشلة السعيد شريخي على الحضور تأبينية، تطرق فيها إلى خصال ومناقب وبطولات الراحل محمد الهادي رزايمية. ورافق الراحل إلى مثواه الأخير جمع غفير من المجاهدين و رفقاء الكفاح المسلح إبان ثورة التحرير الوطنية قدموا من عديد ولايات الوطن بالإضافة إلى أفراد عائلته وأقاربه. ويعد الفقيد من مواليد سنة 1928 ببلدية المحمل بولاية خنشلة، حيث عاش في بيئة متشبعة بالروح الوطنية و احتك بعديد مناضلي الحركة الوطنية بالمنطقة قبل أن يلتحق بالثورة التحريرية بالمنطقة السادسة بالولاية الأولى التاريخية كما شارك في هجمات الشمال القسنطيني (20 أوت 1955) و كذا في عدة معارك وهو الذي كان يحمل رتبة نقيب في صفوف جيش التحرير الوطني. وبعد الثورة التحق محمد الهادي رزايمية بصفوف الجيش الوطني الشعبي قبل أن يحال على التقاعد برتبة رائد قائد القطاع العملياتي بولاية مستغانم ويعود إلى مسقط رأسه خنشلة. يذكر أن الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة كان قد أشرف على تكريم المجاهد محمد الهادي رزايمية بمنزله العائلي بمناسبة زيارته إلى ولاية خنشلة في 12 ديسمبر من سنة 2020.