أبرزت الخطابات المعتمدة من قبل رؤساء مختلف التشكيلات السياسية ومرشحي القوائم الحرة ضمن سباق اليوم الحادي عشر من عمر الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 يونيو المقبل،الانعكاس السياسي والاقتصادي لخيارات الهيئة الناخبة، في بناء الجزائر الجديدة من خلال التشكيلة المقبلة لأعضاء المجلس الشعبي الوطني. وقال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، اليوم الأحد بمستغانم ،أن خيار حزبه بالمشاركة في الاستحقاق المقبل يأتي من منطلق الغيرة الوطنية وآملا في المساهمة في تكريس وبناء مؤسسات الدولة. وأشار تواتي إلى أن "سيادة الشعب ستضمن الاستقرار وتساهم في تثمين الانسجام الذي تحقق بفضل ثورة 1 نوفمبر المجيدة، و سيبقى البرلماني مدافعا عن الفقراء وحامي للضعفاء داعيا المنتخبين في المجلس القادم للمبادرة من اجل إعادة الثقة بين المواطنين والمسؤولين ما سيسمح بتوفير المناخ المناسب واللائق لمعيشة الجزائريين". من جهته دعا رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد خلال تنشطيه لتجمع شعبي بالبويرة، إلى ضرورة تغيير العقليات، من اجل إنجاح مشروع بناء الجزائر الجديدة ، و الخروج من المازق السياسي و الاقتصادي الذي تمر به البلاد، قائلا أن أي تغيير لا بد ان يكون على يد الشعب. وكان رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، من ولاية البيض، أمسية السبت وخلال اليوم العاشر من الحملة الانتخابية، قد اكد على ضرورة "تحقيق إقلاع تنموي اقتصادي واجتماعي، شامل ومستدام، لفائدة جميع المواطنين من خلال برامج تحقق الحياة الكريمة لجميع الجزائريين، تكريسا لمبدأ اجتماعية الدولة، وحماية للنسيج الاجتماعي الوطني،عبر علاج اختلالات التوازن الناتجة عن الفوارق التنموية". فيما رافع الأمين العام لجبهة الحكم الراشد، عيسى بلهادي، من ولاية تلمسان لفكرة الإصلاح عن طريق الاستثمار في العنصر البشري، وإصلاح المنظومة التربوية ، قائلا أن "معادلة التغيير والتجديد تبدأ صدقا وقولا وعملا بالاستثمار في العنصر البشري كونه عصب التجديد والتنمية وكذا إصلاح المنظومة التربوية". من جهته قال الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي الطيب زيتوني من ولاية النعامة، أن البرنامج الانتخابي لتشكيلته يضع خارطة طريق واضحة لتحقيق الأمن الغذائي والخروج من التبعية الاقتصادية للمحروقات، إلى جانب مراجعة عميقة للوضع الاقتصادي الوطني، واقتراحات منهجية لمضاعفة وتكثيف الإنتاج الزراعي والحيواني. ودعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي من ولاية جانت، إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات التشريعية المقبلة، والانخراط بقوة في مسعى إنجاح الحدث السياسي المرتقب لمواجهة كافة التهديدات والأطراف العدائية التي تريد تعكير التشويش على المشهد السياسي في البلاد". ومن ولاية وهران،اعتبر رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، الانتخابات التشريعية المقبلة "محطة لبناء مستقبل أفضل للجزائر"، قائلا ان تشكيلته السياسية تريد لموعد 12 يونيو ان يكون فرصة يختار فيها الشعب من هم أهل لتمثيله"، وأن " للنائب مسؤولية عظيمة يجب أن يضطلع بها". ومن جانبه، قال رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش،خلال تنشيطه لتجمع شعبي بباتنة، أن المجلس الشعبي الوطني المقبل " تعلق عليه آمال كبرى لما له من دور هام بالنسبة لمستقبل البلاد"، واذا ما تم اختيار مرشحين أكفاء فإن هذا "المجلس سينعش الساحة السياسية، بشكل كبير". و رافع رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام، من ولاية سطيف من أجل "سن قوانين تخدم جميع المجالات وكل فئات المجتمع"،على أن يعمل البرلمان لسن قوانين تخدم جميع مجالات الحياة وإلغاء وتعديل أخرى خاصة تلك التي تم إصدارها في الماضي لحماية مصالح ضيقة". إقرأ ايضا: تشريعيات: دعوة الى تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات المستقبلية فيما ركز من جهته رئيس حركة مجتمع السلم،عبد الرزاق مقري، من خلال خطابه اثناء تنشطيه لحملته الانتخابية من خلال تجمع شعبي بولاية خنشلة، على ضرورة "تحسين مناخ الاستثمار للمؤسسات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة الخاصة، لبناء جزائر قوية" نظرا للتحديات التي تواجه المنظومة الاقتصادية بالجزائر أمام المنحنى التنازلي لأسعار النفط". واعتبر ذات المسؤول الحزبي أن الحل بالنسبة للمشاكل المرتبطة بالتنمية في الجزائر "ممكن في ظل تشكيل حكومة وحدة وطنية، بعد الانتخابات التشريعية المقبلة"، مؤكدا أن تشكيلته السياسية "لديها نية صادقة في خدمة الجزائر وتحقيق الحلم الجزائري الذي يتطلب الصبر" كما يسعى برنامج حزبه إعطاء حركية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد التي تزخر بموارد هامة اقتصادية وطبيعية". ومن ولاية الجلفة،أكد رئيس حزب الجيل الجديد، سفيان جيلالي،بأن تشريعيات 12 يونيو المقبل تعد "أداة مهمة لإحداث التغيير السلس"، وأن المواطن عليه أن يعي جيدا أهمية ذلك،فإذا أحسن الاختيار،سيتحقق التغيير بطرق سلسة". وقال أنه "حان الوقت لهذه الأجيال الصاعدة التي تحوز على الكفاءة والنية والرغبة، للمساهمة في بناء دولة تكون قوية وقادرة على أن تحمي كرامة كل مواطن في الداخل والخارج ،مثمنا في نفس الوقت "المكتسبات الجديدة"، لا سيما منها القانون العضوي للانتخابات والذي يعتبر "أولى خطوات التغيير الحقيقي الذي كنا نطالب به منذ بداية الحراك"، يضيف السيد جيلالي. فيما قال رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني من جيجل،أن حزبه و من خلال مرشحيه للتشريعيات القادمة "لا يقدم وعودا بل التزامات، سيتم العمل على تجسيدها في المجلس الشعبي الوطني المقبل". ودعا رئيس جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، من باتنة، الشعب الجزائري إلى "تحمل مسؤولياته" والتوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع يوم 12 يونيو المقبل، مضيفا "إن المواطنين أمامهم اختيارات كثيرة من خلال القوائم الانتخابية المتعددة، الحزبية منها والحرة، وهم بذلك قادرين على أن يفرضوا إرادتهم للمساهمة في بناء الجزائر الجديدة". وخلال تنشيطهم لليوم العاشر من الحملة الانتخابية الخاصة بتشريعيات 12 يونيو،أبرز مترشحو القائمة الحرة "الحصن المنيع"، بولاية تيزي وزو ،"أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة من خلال انتخاب مجلس شعبي وطني جديد"، و اعتبر ممثل القائمة، صالح تيزا، خلال تجمع شعبي،أنه من "الخطر ترك البلاد بدون برلمان"، وانه من "واجبنا كرجال سياسة السعي من اجل مجلس جديد، و ان الجهات التي ترفض التغيير هي نفسها التي تريد التوجه نحو الانسداد". وبخصوص البرنامج الانتخابي للقائمة، أبرز السيد تيزا و زميله خالد زاحم، "أهمية توفير مناخ ملائم للاستثمار من اجل خلق الثروة والشغل، و ضرورة تثمين الموارد البشرية والكفاءات المحلية بإشراكها في عملية اتخاذ القرار.