أكد مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم للاعبين المحليين مجيد بوقرة بأنه يؤمن بالمشروع الذي باشره مع هذا المنتخب، سيما بعد ''المردود الجيد" الذي قدمه في أول مباراة ودية له أمام المنتخب الليبيري الأول والتي انتهت بفوز عريض (5-1) ليلة الخميس بالملعب الأولمبي الجديد بوهران. وقال بوقرة في الندوة الصحفية التي أعقبت هذا اللقاء : "صراحة، فإن المردود القوي المقدم من طرف عناصري يعد مفاجأة سارة لي خاصة أننا اشتغلنا لأول مرة معا ولفترة لم تتجاوز الثلاثة أيام. ولكن اللاعبين كانوا جد منصتين للتعليمات وهو ما سمح لهم بالتألق في هذا اللقاء". وعين المدافع الدولي الأسبق، الذي يشغل ايضا منصب عضو في الطاقم الفني للمنتخب الأول، على رأس منتخب المحليين منذ عدة أشهر، إلا أنه انتظر إلى غاية الأحد المنصرم لقيادة أول تربص له معه، وذلك بسبب "كثافة البرمجة في البطولة الوطنية والتزامات أربعة أندية محلية في المنافسات الإفريقية"، على حد تعبيره. إقرأ أيضا: كرة القدم - كاس العرب للأمم لأقل من 20 سنة: الكشف عن قائمة ال23 لاعبا واعتبر المدرب الوطني بأن هذا الأمر بقدر ما عرقل عمله بقدر ما ساعده بالمقابل على التنقيب بشكل جيد على أحسن اللاعبين الناشطين في البطولة الوطنية لضمهم إلى تشكيلته، وهو ما سمح له بالقيام ''بأفضل الاختيارات". وتابع بالقول أن الوجه الذي قدمه اشباله ضد ليبيريا أكد ''صواب'' اختياراته، حيث أثنى كثيرا على لاعبيه وخص بالذكر ''نجم'' المباراة، مهاجم وفاق سطيف محمد الأمين عمورة، صاحب رباعية تاريخية في هذه المقابلة، منوها بخصاله الجيدة "سواء من الجانب الفني أو المعنوي". وذكر المدرب الوطني بالمناسبة بأن المشروع الذي باشره مع منتخب المحليين له ارتباط وثيق مع مشروع المنتخب الأول، وهو الأمر الذي حرص على التأكيد عليه في كل مرة في حديثه مع اللاعبين ما زاد، برأيه، في تقوية حماستهم ودفعهم للتألق بقوة في أول ظهور لهم، أملا منهم في الفوز بترقية إلى المنتخب الأول. واضاف يقول في هذا الشأن : "حرصت ايضا على لفت انتباه اللاعبين بأنهم حظوا بشرف كبير لكون أنهم أول من تطأ أقدامهم أرضية هذا الملعب التحفة الذي تدعمت به الكرة الجزائرية، وهو ما شكل لهم تحفيزا إضافيا لتقديم وجه مشرف، وساعدتهم في ذلك أرضية الميدان الرائعة التي تختلف كثيرا على ما هم متعودون عليهم من أرضيات بالعشب الاصطناعي في ملاعب الجزائر والتي لا تساعد إطلاقا على التطور". عشرة لاعبين من المنتخب الأول يدعمون المحليين في كأس العرب" وبخصوص الرهانات المقبلة لمنتخب المحليين وفي مقدمتها كأس العرب للأمم المقررة في نهاية السنة الجارية بقطر، أبرز اللاعب الأسبق لنادي غلاسكو رونجرز الاسكتلندي بأنه سيستعين في هذه المنافسة بقرابة عشرة لاعبين من المنتخب الأول وينشطون في البطولات العربية. أما بخصوص الهدف الثاني المسطر له وهو البطولة الافريقية للاعبين المحليين التي ستحتضنها الجزائر في 2023، فإن الناخب الوطني أبدى قلقه من امكانية انتقال أفضل لاعبي البطولة الوطنية إلى أندية أجنبية ما سيمنعهم من المشاركة في المسابقة القارية "وقد يتسبب ذلك في خلط كل أوراقي"، على حد تعبيره. من جانب آخر، شكر بوقرة مدرب المنتخب الأول جمال بلماضي وقال أنه يتعلم منه كثيرا منذ عدة سنوات، علما وأن التقنيين اشتغلا معا في نادي لخويا القطري (الدحيل حاليا)، مشددا على أنهما يحرصان على تلقين لاعبي المنتخبين الأول والثاني "نفس الفلسفة ونفس منهجية اللعب، لضمان نجاح المشروعين المرتبطين ببعضهما البعض". للتذكير أنه في هذه المباراة الودية، التي جرت بحضور وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي وكاتبة الدولة لرياضة النخبة سليمة سواكري والسلطات المحلية إلى جانب المدرب الوطني جمال بلماضي، كان الزوار السباقين لفتح مجال التهديف بفضل هدف دورلي مورفي (د24)،قبل أن يبسط ''الخضر'' سيطرتهم ويكتسحوا المنافس بخماسية كاملة سجل منها عمورة أربعة أهداف في الدقائق (39 و41 و46 و67) ثم يضيف مسعودي الهدف الخامس بواسطة ضربة جزاء (د 84).