يجري أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، مشاورات مغلقة بشأن الوضع الإنساني في سوريا، حسبما أفادت به مصادر أممية. ويعقد اعضاء مجلس الامن جلسة حول الاوضاع الانسانية في سوريا من خلال مشاورات مغلقة يستمع خلالها الأعضاء لإحاطة يقدمها راميش راجاسينغهام, مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية بالوكالة. وتسبق هذه الجلسة طرح مشروع قرار لتمديد آلية نقل المعونات عبر باب الهوى إلى إدلب ونواحيها والتي شددت سورياوروسيا والصين على ضرورة وقف العمل بها, لكن الدول الغربية وضعتها على رأس الاهتمامات. وبذلك يكون تجديد القرار 2533 في قلب مداولات الاجتماع الذي سيستعرض المسودة الأولية لقرار تجديد ولاية هذا القرار الذي عممته أيرلندا والنرويج, الشريكان في الملف الإنساني السوري, في 25 يونيو الماضي, حيث يدعو مشروع القرار إلى إبقاء معبر باب الهوا مفتوحا لعام آخر, وفتح معبر اليعروبية من الجهة العراقية أيضا. هذا الطلب يحظى بموافقة غالبية أعضاء المجلس لكن الدول الغربية التي تدرك أن فتح اليعروبية مستحيل تقبل المساومة والاكتفاء بمعبر باب الهوا لمعرفتها بتصلب الجانب الرسمي السوري المقابل. اقرأ أيضا: سوريا: ملف الممرات الانسانية و إعادة دمشق الى الجامعة العربية على طاولة اجتماع روما وفي جنيف, جرى البحث بين الجانبين الروسي والأميركي في 2 يوليو الحالي على مستوى رفيع وشمل العديد من الأمور بينها الوضع الإنساني في سوريا وفقا لمصادر دبلوماسية غربية في نيويورك. كما يحتمل أن يقوم راغاسينغهام بإبلاغ أعضاء المجلس بالوضع الإنساني في المناطق التي عرفت فشل تجديد آلية العابرة للحدود في شمال غرب سوريا أو ربما إعادة تفويض الآلية, في الشمال الشرقي, من البلد. وكانت روسيا قد تعهدت في السياق, باستخدام حق النقض ضد أي قرار للمجلس, بينما حذرت الأممالمتحدة من أي تأخير في الوصول إلى اتفاق قد يرهن إيصال المساعدات الأممية لملايين السوريين. وتأتي المناقشات في الوقت الذي تفاقم فيه الوضع الإنساني في سوريا خلال العام الماضي, إذ يقدر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بأن 12.4 مليون سوري يعانون من إنعدام الأمن الغذائي, أي ما يقرب من 60 في المائة من السكان. وقال ذات البرنامج إن المساعدات عبر الحدود تلبي الاحتياجات الأساسية ل 2.4 مليون شخص في سوريا, غالبيتهم من النساء والأطفال.