أكد رئيس المجلس العلمي للمؤسسة الإستشفائية العمومية للرويبة البروفسور كمال جنوحات مساء يوم الجمعة أن عزوف أسلاك القطاع الصحي عن عملية التلقيح قد يتسبب في ارتفاع الحالات الإصابة بفيروس كورونا. وعبر البروفسور جنوحات مختص في علم المناعة خلال نزوله ضيفا رفقة رئيس مصلحة الإستعجالات الطبية والإنعاش بالمؤسسة الاستشفائية مصطفى باشا الجامعي على الحصة الأسبوعية للصحة بالقناة التلفزيونية الثالثة عن أسفه "لعزوف أسلاك القطاع الصحي عن عملية التلقيح مما قد يتسبب في ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا لكونهم في إتصال دائم ومباشر بالحالات التي تصل إلى المستشفيات". وحث ذات الأخصائي بالمناسبة جميع مستخدمي القطاع الصحي على الإقبال على عملية التلقيح التي جندت لها الدولة كل الإمكانيات "لتفادي انتشار الفيروس سيما سلالة "دلتا". وأكد البروفسور جنوحات من جهة أخرى أن "إستمرار عزوف مستخدمي القطاع عن اللقاح قد يؤدي إلى إرتفاع الحالات خلال الأيام القليلة القادمة بسبب انتشار سلالة دلتا التي أصبحت منتشرة في العالم بكثرة ومست الفئة الشبانية بعد ان استهدفت حملة التلقيح في البداية الأشخاص المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة دون غيرهم من الفئات الأخرى". اقرأ أيضا: كوفيد-19: وزير الصحة يشدد على ضرورة الإقبال على التلقيح وبخصوص تعرض الشخص إلى الإصابة بالفيروس مرة ثانية بالرغم من تلقيه اللقاح قال البروفسور جنوحات أن ذلك وارد جدا لأن اللقاح "يحمي بنسبة تتجاوز 60 بالمائة وإذا تعرض الشخص ثانية إلى هذه الإصابة فتكون إصابته غالبا غيرخطيرة". وفيما يتعلق بالحالات التي تقبل على مستشفى الرويبة على سبيل المثال أكد ذات الأخصائي في علم المناعة أن" 45 بالمائة من المعاينة الطبية للفيروس اثبتت انها حالات ايجابية ولكن المشكل الخطير في هذه الظروف يتمثل في الأشخاص الذين كانوا في إتصال بالحالة الحاملة للفيروس ولازالوا يتجولون بكل حرية ويساهمون في انتشار الوباء". ودق من جانبه رئيس مصلحة الإستعجالات والإنعاش للمؤسسة الإستشفائية مصطفى باشا الجامعي ناقوس الخطر باعتبار أنه "من بين 30 حالة إصابة بفيروس كورونا التي تم إدخالها مصلحة الإنعاش حالة واحدة فقط تلقت اللقاح مما يثبت أن بعض فئات المجتمع لازالت غير واعية بعد بأهمية اللقاح و لا تلتزم بالإجراءات الإحترازية". وأكد من جهة أخرى ان استمرار الوضعية الوبائية على هذه الوتيرة وعدم تحقيق نسبة كبيرة من الأشخاص الملقحين إلى جانب التخلي عن الإجراءات الإحترازية قد "يؤدي -حسبه- إلى تعقيدات خطيرة سيما توفير عدد كافي من أسرة الإنعاش". ودعا المختصان بالمناسبة جميع المواطنين إلى اليقظة خلال عطلة عيد الأضحى المبارك وتفادي التجمعات والزيارات العائلية حفاظا على صحتهم وصحة أهاليهم".