تأسف الامين العام للامم المتحدة، اونطونيو غوتيريس، لمواصلة جيش المملكة المغربية، تعزيز تواجده العسكري بالمنطقة العازلة بالكركرات (اقصى الجنوب الغربي من الصحراء الغربية) عبر مساحة تناهز 40 كيلومترا مربعا. وأوضح تقرير للسيد غوتيريس، حول الاوضاع في الصحراء الغربية شمل الفترة الممتدة من الفاتح سبتمبر 2020 إلى غاية 31 أغسطس 2021 ، أن بعثة الاممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو)، رصدت في طلعة استطلاعية بطائرة هليكوبتر، مساء يوم 13 نوفمبر الماضي، إرتكاب ثلاثة خروقات جديدة عبر الجدار الرملي جنوب شرق الكركرات. إقرأ أيضا: الرئيس الصحراوي يستهجن صمت الأممالمتحدة حيال الخرق المغربي لوقف إطلاق النار وأضافت البعثة التي واصلت رصد وتسجيل التقارير الواردة عن أي تغييرات في الوجود العسكري والمنشآت العسكرية بالمنطقة على الرغم من تعليق أنشطة فريقها العامل المعني بالانتهاكات، مبرزة انها وعلى بعد 6 كيلومترات تقريبا شرق الطريق المعبد، لاحظت أن جرافات الجيش الملكي المغربي قد شرعت في تشييد جدار رملي جديد عبر المنطقة العازلة. ولفت تقرير غوتيريس، الى ان جيش المملكة المغربية، ومن خلال بناء جدار رملي جديد يبلغ طوله حوالي 20 كيلومترا في الكركرات، عزز تواجده عبر مساحة تناهز 40 كيلومترا مربعا من الأراضي في المنطقة العازلة بالكركرات. وأضاف التقرير أنه منذ ذلك الحين، أجريت أشغال ترميمية في ذلك الجزء من الطريق الذي لم يعبد في عام 2016، والذي ظل دون تعبيد مما صعب عمل فرق البعثة الاممية للتأكد من زرع ألغام جديدة في المنطقة. وبالرغم من انكار المغرب للحرب في الصحراء الغربية، أكدت البعثة الاممية، حسب غوتيريس، أنها رصدت ابتداء من 26 أكتوبر، وجود 16 مركبة تابعة للجيش الملكي المغربي غرب الجدار الرملي، تحمل معدات ثقيلة لتجريف التربة، وهي متجهة نحو الكركرات. وفي 6 نوفمبر، رصدت وصول قوة عسكرية تابعة للجيش الملكي المغربي تتألف من نحو 250 مركبة، يحمل العديد منها أسلحة ثقيلة، على بعد 12 كيلومترا تقريبا إلى الشمال الشرقي من الكركرات، في المنطقة المحددة بموجب الاتفاق العسكري رقم 1 بوصفها المنطقة المحظورة. وأشارت بعثة المينورسو، أن المغرب لم يتوقف عن مشاريعه الاستثمارية في المنطقة العازلة غرب الجدار الرملي، حيث واصل في تطوير الهياكل الأساسية خلال الفترة المشمولة بالتقرير، وفي 30 أبريل 2021، أعلنت السلطات المغربية عن الفائز في مناقصة لبناء ميناء مدينة الداخلة (المحتلة) في الأطلسي، بالاضافة الى استمرار العمل في بناء طريق سريع يربط بين مدينة تيزنيت في المغرب ومدينة الداخلة (المحتلة) وهو الامر الذي تعتبره جبهة البوليساريو محاولة "لتوطيد وتطبيع الاحتلال العسكري والضم غير القانوني لأجزاء من الصحراء الغربية". إقرأ أيضا: غوتيريس: الأممالمتحدة تتعامل مع قضية الصحراء الغربية على أنها قضية إنهاء استعمار ولفت تقرير غوتيريس الى أن الأحداث التي شهدها الإقليم، اثر العودة الى الاعمال العدائية، أثرت تأثيرا كبيرا على العمليات التي تقوم بها البعثة في مجال الإجراءات المتعلقة بالألغام خلال الفترة المشمولة بالتقرير. وكانت البعثة الاممية قد استانفت يوم 3 أكتوبر 2020، الأنشطة المتصلة بالإجراءات المتعلقة بالألغام شرق الجدار الرملي بعد أن كانت قد توقفت في وقت سابق عند بداية جائحة كوفيد-19 . وبعد خمسة أسابيع من العمليات فقط، توقفت مرة أخرى الأنشطة الاعتيادية المضطلع بها في إطار الإجراءات المتعلقة بالألغام شرق الجدار الرملي بسبب استئناف الأعمال العدائية في 13 نوفمبر 2020.