أثار الصحفي المغربي، حميد المهداوي، مجددا موضوع الاموال الطائلة والتي قدرت ب"300 مليون" درهم (حوالي 5ر28 مليون يورو) التي كان رئيس الحكومة المغربية، عزيز اخنوش، يعتزم انفاقها في محطة للتزلج بفرنسا، الا أن جائحة كورونا حالت دون ذلك و أوقفت تبديد المال العام من قبل المسؤولين في المملكة. وأكد المهداوي في فيديو مصور بث على مواقع التواصل الاجتماعي أن الفضائح التي طالت عزيز أخنوش "هي من الخطورة أنها لو جرت في أي بلد في العالم لما ظل هذا الشخص في منصبه ليوم اضافي واحد". وتساءل كيف يعقل ان يكون المغرب مصنفا في المرتبة ال126 في التنمية البشرية، ويأتي رئيس حكومته وينفق 300 مليون درهم في الخارج، مشيرا الى الاخبار التي بثتها وكالة الأنباء الفرنسية منذ فترة وجيزة عن إلغاء رئيس الحكومة أخنوش، "حجز 17 غرفة وجناحا في فندق فخم في منتجع التزلج الفرنسي كورشوفيل في جبال الألب بالقرب من الحدود الإيطالية والسويسرية لقضاء عطلة رأس السنة". وقالت الوكالة الفرنسية أن عزيز أخنوش "اضطر إلى إلغاء إقامته بعد قرار بلاده إغلاق حدودها للحد من انتشار الفيروس"، ووصفت الإلغاء بأنه "أقوى ضربة" للفندق الفرنسي. وطالب الصحفي حميد المهداوي بفتح تحقيق كسبيل للحفاظ على المالية العمومية خاصة و ان البلد في ازمة. وعن هذا الفساد المالي بالمملكة، يقول الصحفي : "ليس هناك رعبا اكبر من هذا الرعب". =="نهب 600 مليار درهم من مال الشعب ما بين 2009 و 2018"== ومن بين صور الفساد بالمملكة، اكد حميد المهداوي أن 600 مليار درهم من المال العام تمت سرقتها في الفترة من 2009 الى 2018، مشيرا الى تقرير لمنظمة أمريكية وازنة، اكد أن "الشعب المغربي يضيع كل عام 60 مليار درهم أي ما يساوي 65 في المئة من الناتج الوطني الخام للمملكة كل سنة". ومن بين الأسباب - يقول المهداوي - "الفواتير الوهمية في الاستيراد والتصدير و استنزاف العملة الصعبة، هذه الجريمة الخطيرة التي تدفع الحكومة الى اللجوء إلى صندوق النقد الدولي في مغامرة بالسيادة الوطنية". "ان الحكومة التي استطاعت ادخال الشعب لبيوته جراء كورونا ومنعت المحامين من الولوج الى المحاكم و استطاعت قمع حراك الريف الذي خرج خلاله 300 ألف شخص بالحسيمة، أين هي من مسألة ال600 مليار درهم المنهوبة؟"، يقول الصحفي المغربي. وفي موضوع اخر، تطرق حميد المهداوي الى اختيار وكالة الانباء المغربية لوزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، شخصية السنة، متسائلا على أي أساس تم ذلك وما هي خطط التنمية التي جاءت بها و ما هي انجازاتها. وانتقد بشدة تصرفات الوزيرة التي قال انها "لا تأتي الى البرلمان ولا ترد على اسئلة البرلمانيين، وهي من أشهر الوزراء الذين يتغيبون عن هذه الهيئة". واعتبر أنها مناسبة لكي ترد نادية فتاح على موضوع ال600 مليار درهم المنهوبة و اتخاذ اجراءات لمواجهة ذلك. و استكمل المهداوي حديثه بالقول : "هذا هو عمق الأزمة بالمغرب والرعب الذي ليس بعده رعب. أزمة اختيار الكفاءات، أزمة تدبير الموارد المالية و أزمة الحكامة".