قال منتدى المناصفة والمساواة (التنظيم النسائي المُوازي لحزب التقدم والاشتراكية), اليوم الاثنين, انه يتابع بقلقٍ بالغ واستنكار شديد, تواتر الكشف عن جرائم التحرش الجنسي المقرون بالابتزاز بعدد من الجامعات المغربية, والتي باتت تعرف اعلاميا بظاهرة "الجنس مقابل النقاط". وعبر المنتدى في بيان عن إدانته الشديدة لما وصفها بالجرائم البشعة التي تتعرض لها طالباتٌ مغربيات, مطالبا كافة الجهات والسلطات والمؤسسات المعنية بالذهاب في التحقيقات الإدارية والقضائية إلى أبعد مدى, بالجدية والصرامة الضروريتين, ثم ترتيب الجزاءات القانونية في حق كل من ثبت تورطه المُباشر في هذه الجرائم الشنيعة أو تستره عنها أو المشاركة فيها. وأثار المنتدى الانتباه إلى الدلالات الخطيرة لكون هذه الظاهرة تحدث في الجامعة التي من المفترضِ أن تكون حرما ومنارة للعلم والثقافة والتنوير والقانون, مضيفا " هذا ما يسائلنا كمجتمع في الصميم, حول مدى تردي أوضاع النساء المغربيات ومعاناتهن من التحرش الجنسي في حقولٍ وفضاءاتٍ أخرى (الشارع العام, مقرات العمل, العاملات في المنازل, العاملات في القطاعين الفلاحي والصناعي). وأكد أن ما يعرف بجرائم "الجنس مقابل النقاط", شأنها في ذلك شأن كافة جرائم التحرش الجنسي, إنما تنطوي على انعكاساتٍ نفسية ومهنية واجتماعية واقتصادية خطيرة, داعيا إلى جانب إنزال العقوبات القانونية على الجُناة بتوفير الحماية والمواكبة على جميع المستويات بالنسبة للنساء الضحايا. ودعا المنتدى كافة النساء إلى التحلي بالجرأة والقوة من أجل الكشف والتبليغ عن المضايقات التي تتعرضن لها بسبب التمييز على أساس الجنس. وأثار الملف المعروف إعلاميا ب "الجنس مقابل النقاط", ضجة كبيرة في الأوساط المغربية, وخاصة على مستوى الجمعيات الحقوقية المناهضة للعنف والتمييز ضد المرأة.