قام اليوم الثلاثاء وزير الأشغال العمومية كمال ناصري بإعطاء إشارة انطلاق أشغال إنجاز الشطر الأخير من الطريق السريع الرابط بين شمال وجنوبالجزائر، والمتمثل في المقطع الرابط بين بوغزول (المدية) والجلفة. وسيسمح هذا الشطر الذي يمتد على طول 5ر7 كيلومتر، بعد اكتمال أشغال إنجازه، الربط وتسريع الحركة المرورية بين بوغزول (جنوبالمدية) والمنطقة الشمالية لولاية الجلفة. كما سيتم مع استلام هذا الشطر استكمال مشروع الطريق السريع شمال/جنوب، الذي يعبر ولايتي البليدة والمدينة على مسافة 117 كيلومترًا، أنجزت 107 كلم منه في إقليم ولاية المدية. وقد أسندت أشغال إنجاز هذا الشطر الأخير من الطريق السريع الذي يعتبر استراتيجيا حيث يعد بمثابة "العمود الفقري" لشبكة الطرق الوطنية، لمجموعة شركات جزائرية. ونظرا لأهمية المشروع فيما يخص دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للعديد من مناطق البلاد، ألح السيد ناصري على "ضرورة" تسليم هذا الشطر من الطريق السريع بوغزول- الجلفة "في أسرع وقت ممكن". وفي هذا الصدد، دعا وزير الأشغال العمومية الشركات المكلفة بإنجاز المشروع إلى "تقليص" آجال تسليمه و المرتقب في ظرف 18 شهرًا حسب دفتر الشروط، معتبرا مدة الإنجاز ب"الطويلة جدًا". وفي هذا الصدد، أشار السيد ناصري إلى أن مشروعا بهذه الأهمية والذي سيمكن من "تنشيط" مناطق شاسعة من البلاد، لا سيما المناطق الجنوبية، يجب استكمال أشغال إنجازه وتسليمه خلال فترة زمنية "معقولة"، داعيا الشركات المكلفة بالأشغال إلى "مضاعفة" فرق العمل والعمل على "عدة جبهات" لوضعه حيز الخدمة، في الموعد.