أدان الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان بشدة حملات التشويه والتشهير والافتراء التي تستهدف المعارض المغربي الشهيد المهدي بن بركة ومن خلاله كل رموز الوطن للتغطية على المسؤولية الرئيسية لنظام المخزن في اغتياله. وقال الائتلاف المغربي في بيان له، تلقت (وأج) نسخة منه، أن الائتلاف ومعه الرأي العام الوطني والدولي، "يتابع عن كثب المحاولات المستمرة لبعض المأجورين المرتزقة، في الافتراء على حياة وتاريخ ونضال القائد الشهيد المهدي بنبركة، الذي يعتبر رمزا للنضال ضد الاستعمار والاستبداد والصهيونية ومن أجل الحرية والديمقراطية، وذلك من خلال إعادة نشر جملة من الأكاذيب والزيف والتضليل، لتشويه الرموز التاريخيين للمغرب". ولفت البيان الى "ان هذا الافتراء ليس بالجديد فقد حصل مرارا مع البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي، وغيره من رواد التحرير والنضال من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في المغرب". وذكر في السياق بمقال لجريدة "الغارديان" البريطانية، التي اعادت مؤخرا نشر مقال بعنوان: "زعيم المعارضة المغربية كان جاسوسا بحسب سجلات الحرب الباردة"في محاولة لتشويه العمل النضالي لبنبركة. وجدد الائتلاف التذكير، بأن " المعارض القائد التقدمي المهدي بنبركة، الذي اختطف في 29 أكتوبر 1965وسط العاصمة الفرنسية باريس، بتدبير من جهاز المخابرات المغربي -"الكاب 1"-، و بدعم وتواطؤ من أجهزة المخابرات الفرنسية والصهيونية والأمريكية، كان يضطلع بأدوار أساسية في مناهضة الاستبداد وفي نضاله ضد الصهيونية كحركة استعمار استيطاني عنصري ". كما عرف المناضل- يضيف البيان- بدعمه لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل استقلاله، وعودة لاجئيه لوطنهم، وبناء دولتهم الديمقراطية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، وانخراطه في عملية توحيد نضالات شعوب إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، لاسيما من خلال مؤتمر شعوب القارات الثلاث بكوبا الذي ساهم بقدر كبير في الإعداد له كمنسق للتحضير له وحال اختطافه دون المشاركة فيه. وتابع الاتلاف يقول : "لا غرابة أن تتجند بعض القوى داخليا وخارجيا، في محاولة جديدة- قديمة للإجهاز على الذاكرة الجماعية للشعب المغربي، ولإقبار كل إشراقاته ومحو ذاكرة الأجيال الحالية والقادمة ". وبناء على ما تقدم فإن الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان وأمام حملات التشويه والتشهير والافتراء، التي تستهدف الشهيد المهدي بنبركة ومن خلاله كل رموز الوطن، يندد بهذه "الحملات الجبانة، وكل الذين يقفون وراءها ويحرضون عليها أو يسوقونها للتغطية عن المسؤولية الرئيسية للنظام المغربي وعن مسؤوليات المتواطئين معه في عملية التدبير والاختطاف والاغتيال السياسي لقائد أممي، من حجم الشهيد المهدي بنبركة". وأكد الائتلاف، بأن هذه الحملات "لن تصرف الرأي العام الوطني والدولي عن الاستمرار في المطالبة بالحقيقة الرسمية الكاملة و بإلزامية إعمال العدالة في حق المجرمين في هذه القضية وعدم إفلات أي أحد منهم من العقاب".