أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد يوم الإثنين ببلدية إقلي بولاية بني عباس أن الإحتفال باليوم الدولي للغة الأم والذي هو تقليد تبنته المحافظة "يرمي إلى تعميق مكونات الوحدة الوطنية وتكريس القيم اللغوية في الوطن''. وأوضح السيد عصاد لدى إعطاءه إشارة انطلاق التظاهرات والإحتفالات باليوم الدولي للغة الأم بحضور السلطات الولائية ومدعوون أغلبهم باحثون وجامعيون، أن اختيار إحياء هذه المناسبة الثقافية الدولية (21 فبراير) وأسبوع اللغات الإفريقية بهذه المدينة من جنوب الوطن "من شأنه إبراز مدى تعهد الدولة الجزائرية بتجسيد التزامتها تجاه المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)''. للاشارة، اختير هذه السنة شعار الإحتفال بهذه المناسبة الثقافية الدولية شعار"استخدام التكنولوجيا من أجل التعلم المتعدد اللغات : التحديات والفرص"، بهدف النهوض بالتعليم متعدد اللغات ودعم تطوير جودة التدريس والتعلم للجميع. وفي هذا الإطار، قال السيد عصاد أن المحافظة السامية للأمازيغية منحت الأولوية لترقية الأبحاث التكنولوجية والرقمية لتوسيع استعمال اللغة الأمازيغية سيما من خلال إطلاق، منذ منتصف الشهر الجاري، للأرضية الرقمية الخاصة بالمصطلحات الأمازيغية (تغامسة)، لفائدة صحفيي القنوات الإذاعية الوطنية والمحلية. وبعاصمة بلدية إقلي التي أعطيت بها إشارة انطلاق باقة من التظاهرات والإحتفالات في إطار اليوم الدولي للغة الأم وأسبوع اللغات الإفريقية، أشرف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية بمعية السلطات الولائية، على افتتاح معرض لمنجزات المحافظة التي تندرج ضمن جهود ترقية وتطوير اللغة الأمازيغية ودعمها للثقافة والتعليم من خلال معارض الكتب والمطبوعات لفائدة الأطفال وغيرها من الدعائم الثقافية. وحضر جمهور غفير هذه التظاهرات الإحتفالية التي تميزت بتنظيم استعراض للمشاركين وللفرق الفولكلورية الوافدة من عدة مناطق الوطن.