البويرة – تحتضن القرية السياحية لثسالة, ببلدية تاغزوت, شرق البويرة, منذ الخميس الفارط, العديد من الأنشطة الثقافية التي تستقطب عشرات الزوار من مختلف مناطق الولاية, للمشاركة في احتفالات السنة الأمازيغية الجديدة, يناير 2975, المصادف ليوم 12 يناير من كل سنة. و قد نظمت معظم هذه النشاطات الثقافية على مستوى الشارع الكبير الوحيد العابر لقرية ثسالة الصغيرة, بما فيها معرض كبير مخصص للأطباق والحلويات و الحلي و الألبسة التقليدية الخاصة بالمنطقة. كما تم أيضا تخصيص حيز من هذا المعرض للمنتجات المحلية التي تشتهر بها المنطقة, على غرار زيت الزيتون والتين المجفف, إلى جانب الأطباق التقليدية التي تعدها عائلات البويرة لاستقبال يناير, على غرار الكسكسى المعد بسبع مكونات من خضروات و بقوليات جافة. ويشهد هذا المعرض مشاركة عدة حرفيات من البويرة و ولايات أخرى, على غرار تيميمون وتقرت ووادي سوف وبسكرة, من خلال عرض مختلف منتجات الصناعة التقليدية الخاصة بها. وأكدت السيدة جوهر التي قدمت إلى ثسالة من منطقة تازمالت ببجاية, برفقة ابنتها داسين, أنها قد اعتادت في مثل هذه الفترة من السنة على القدوم إلى هذه القرية الجميلة لمشاركة أهلها في احتفالهم بيناير. و تشهد هذه القرية بالمناسبة أجواء استثنائية صنعتها بهجة الاحتفالات التي برمجتها الجمعية المحلية "ثاغرما" لإنجاح الحدث و استقبال الزوار في أحسن الظروف. وأوضح رئيس الجمعية فاتح عمي علي بالمناسبة, أن "البرنامج المعد يتضمن عدة معارض هدفها التعريف بمنتجات الصناعة التقليدية المحلية و بفنون الطهي بها, بالإضافة إلى الألبسة و الأطباق والحلي التقليدية لتراثنا الثقافي الأمازيغي, من خلال الاحتفال بيناير (إيخف أوسقاس)" مشيرا في هذا الإطار إلى "دعوة عدة ولايات, بغرض إضفاء طابع وطني على هذه الاحتفالات". و يعتبر يناير فرصة للم شمل العائلات التي تجتمع بهذه المناسبة حول مائدة واحدة لمشاركة طبق تقليدي لذيذ. حيث أوضحت السيدة فروجة, إحدى العارضات, أن أطباق يناير تكون عادة من التراث المحلي, وغالبا ما تتمثل في طبق أساسي من الكسكسى أو معد بالسميد, مرفوقا بمختلف الخضار الجافة. للإشارة, فان الوالي عبد الكريم لعموري قد انتقل في الصبيحة إلى قرية ثسالة, الواقعة بسفح جبال جرجرة, أين زار مختلف أجنحة المعرض. الجدير بالذكر, أن دار الثقافة علي زموم بمدينة البويرة تحتضن بذات المناسبة عدة أنشطة مماثلة تستقطب حاليا عددا كبيرا من الزوار. و سجل اليوم السبت توافدا كبيرا للزوار إلى دار الثقافة, لأجل اكتشاف الزخم الثقافي الكبير الذي تزخر به البويرة ومختلف ولايات البلاد, و للمشاركة في الاحتفالات بالسنة الأمازيغية الجديدة (يناير 2975). كما يتضمن البرنامج الذي أعدته مصالح دار الثقافة علي زموم, تنشيط محاضرات حول يناير وحفلات فنية ومعارض وعروض أفلام و مسرحيات و أمسيات شعرية.