تشارك الجزائر، حاليا، في الدورة الخامسة عشر لمهرجان المسرح العربي في مسقط، حيث يقدم الدكتور حمزة جاب الله مداخلة تتمحور حول "استخدام الذكاء الاصطناعي في التصميم الرقمي"، ويعرض المخرج جمال قرمي دراسة نقدية، مع مشاركة الدكتور لخضر بن منصور في عضوية التحكيم. يعد مهرجان المسرح العربي حدثا ثقافيا وفنيا، ومن أبرز فعاليات المسرحيات على مستوى العالم العربي خاصة، وهو يهدف إلى تعزيز وتطوير فنون المسرح في المنطقة، ويمثل منصة للإبداع المسرحي العربي، ما يساهم في تعزيز الهوية الثقافية العربية، وترسيخ أهمية المسرح كوسيلة للتعبير والتواصل المجتمعي. قال سعيد بن سلطان السعيدي، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب ورئيس اللجنة المنظمة، إن للمهرجان أهمية كبيرة، إذ تشرف الهيئة على تنظيمه كل سنة، في دولة من الدول العربية، لرعاية جميع المسرحيين في الدول العربية، مؤكدا على اهتمام سلطنة عمان على استضافة كل ما من شأنه أن يساهم في تقوية أواصر التعاون والبناء وتعزيز الحراك الثقافي والفن بين الدول، لاسيما في الوطن العربي، كما قدم شكره للهيئة العربية للمسرح، التي لها دور رائد في تعزيز مكانة المسرح العربي، كرافد أساسي للثقافة والإبداع. من جانبه، قال إسماعيل عبد الله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، إن المهرجان انطلق في عام 2009، وتنقل بين العواصم والمدن العربية، محملا بصور الإبداع المسرحي، وفي هذه الدورة، أكد أن الهيئة العربية للمسرح أعدت كل ما يليق بالمسرح والمسرحيين، حيث احتفلت باليوم العالمي للمسرح في 10 جانفي، وأعدت الهيئة مجموعة من البرامج والفعاليات المتنوعة، إضافة إلى استضافة نخبة من المسرحيين المؤثرين والفاعلين، وتكريم خمس جهات عمانية لدورها المؤثر في التأسيس والنشأة والتطوير المسرحي في سلطنة عُمان. وألقى الفنان والمسرحي الفلسطيني فتحي عبد الرحمن رسالة اليوم العربي للمسرح، الذي يصادف العاشر جانفي من كل عام، تضمن الحفل مقطوعات موسيقية، قدمتها فرقة موسيقى شرطة عُمان السلطانية النسائية، وعرض "فيلم المهرجان" الذي استعرض الفرق والعروض المسرحية المشاركة في الدورة الخامسة عشرة من مهرجان المسرح العربي. وبما أن اللجنة التحكيمية لمهرجان المسرح العربي، تعد من الركائز الأساسية التي تساهم في إنجاح هذا الحدث الثقافي المميز، فإنها تضم ويتضمن برنامج المهرجان، عروضا مسرحية متنوعة وندوات فكرية وورش عمل، تهدف إلى مناقشة قضايا المسرح في هذه الدورة، كوكبة لامعة من الخبراء والمتخصصين والنقاد والأكاديميين في المسرح، وهم الأستاذ رفيق علي أحمد من لبنان، رئيسا، وعضوية كل من الدكتور لخضر منصوري من الجزائر، والدكتور تامر العربيد من سوريا، والدكتور سامي الجمعان من السعودية، والدكتور عبد الكريم بن علي جواد من سلطنة عُمان. للإشارة، يشهد برنامج المهرجان، الذي يقام بالتعاون بين وزارة الثقافة والشباب والرياضة العمانية والهيئة العربية للمسرح والجمعية العمانية للمسرح، 15 عرضا مسرحيا، وندوات فكرية وورش عمل تهدف إلى مناقشة قضايا المسرح، وتقام العروض المسرحية على 3 مسارح مختلفة، وهي مسرح قصر البستان ومسرح العرفان بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وكذلك مسرح كلية الدراسات المصرفي. يقام خلال المهرجان، 28 مؤتمرا صحفيا، وأربع حلقات تدريبية، بالإضافة إلى المؤتمر الفكري الذي ينقسم لمسارين، الأول عن إصدارات المسرح في سلطنة عُمان، والثاني عن المسرح والذكاء الاصطناعي بين صراع السيطرة وثورة الإبداع الإنساني، كما سيشهد المهرجان حضور أكثر من 500 ضيف مسرحي من داخل سلطنة عُمان ومن الدول العربية. وتنقسم العروض المسرحية المتنافسة في المهرجان إلى مسارين، الأول تتنافس على جائزة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسم، وعروض المسار الثاني. كما تم خلال الافتتاح، تكريم عدد من الجهات العُمانية، لدورها المؤثر في التأسيس والنشأة والتطوير المسرحي في سلطنة عُمان، وهي المدارس السعيدية، ومسارح الأندية، ومسرح الشباب، وفرقة الصحوة المسرحية الأهلية، والجمعية العُمانية للمسرح، إضافة إلى تكريم الفنان والمسرحي الفلسطيني فتحي عبد الرحمن.