دعا مشاركون في لقاء حول تعليم اللغة الأمازيغية نظم ببلدية إقلي (ولاية بني عباس) مساء الإثنين إلى تعزيز تعليم هذه اللغة الوطنية و تعميمها في إطار مسار للتوحيد البيداغوجي. ويعد تضافر جهود الجميع ضرورة حتمية لترقية تدريس هذه اللغة التي تعد ثراء لساني و ثقافي وطني، مثلما جرى تأكيده في لقاء بعنوان "العناصر المؤسساتية لحصيلة كمية و نوعية لتدريس الأمازيغية في الجزائر". و تميز هذا اللقاء أيضا المنظم في إطار الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم و أسبوع اللغات الإفريقية بنقاش مثمر بين المشاركين الذين أبرزوا الأهمية التي توليها الدولة لترقية و تطوير تعليم هذه اللغة الوطنية، كما أوضح الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد خلال إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق فعاليات هذه التظاهرات. و قد اختارت المحافظة السامية للأمازيغية هذه السنة منطقة إقلي بولاية بني عباس لإحتضان هذا الإحتفال بمشاركة باحثين و جامعيين و غيرهم من ممثلي المجتمع الناشطين في مجال المحافظة على التراث الثقافي الأمازيغي. و يتواصل هذا اللقاء اليوم الثلاثاء بتقديم سلسلة من المداخلات و المحاضرات التي تتمحور حول " المدرسة و وسائل الإعلام ، ركيزة لضمان ديمومة و تطوير اللغة الأم ". كما تتواصل بذات المناسبة معارض حول الفنون التقليدية و الصناعة التقليدية الأمازيغية بمنطقة الساورة بمشاركة حوالي 12 حرفيا و جمعيات الحرفيين من مختلف مناطق الوطن، إضافة إلى هيئات عمومية و مراكز البحث في الآثار و التراث الثقافي. و عرفت هذه التظاهرات الثقافية المنظمة بالتعاون مع ولاية بني عباس و التي تمتد إلى غاية الخميس القادم الإنطلاق الرسمي لحملة إعلامية حول اللغات الإفريقية بمناسبة إحياء أسبوع اللغات الإفريقية .