وزير المجاهدين يعزي في وفاة المجاهد أحمد طيبي المدعو سي أحمد التابلاطي

بعث وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، اليوم الخميس، برسالة تعزية إلى أسرة و رفاق المجاهد أحمد طيبي المدعو سي أحمد التابلاطي الذي وافته المنية عن عمر ناهز 89 سنة ،أثر مرض عضال، حسب ما أفاد به، بيان لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
وذكر البيان بمسار الفقيد وهو "من مواليد 24 أوت 1933 بتابلاط، ولاية المدية، كرس حياته للدفاع عن الوطن حيث كان ضابطا في صفوف جيش التحرير الوطني، تلقى الفقيد تعليمه بالمدرسة القرآنية بزاوية زعاف، التحق بعد ذلك بالمدرسة الفرنسية الابتدائية، لكنه توقف عن الدراسة وانضم إلى صفوف الحركة الوطنية".
تم تجنيده في صفوف الجيش الفرنسي الاستعماري سنة 1953 بثكنة بيزو بالبليدة ثم حول إلى المدرسة العسكرية بقرونوبل الفرنسية لإتمام تكوينه العسكري، لكنه تمكن من الفرار من الجيش الاستعماري سنة 1955 بالأخضرية، واستقر بمنطقة زكار بالمنطقة الثالثة الولاية الرابعة التاريخية، حيث خاض عدة معارك واشتباكات وكمائن، ورقي إلى عضوية مجلس قيادة المنطقة الثالثة بالولاية الرابعة سنة 1961 إلى غاية الاستقلال.
وبعد استقلال الجزائر --يذكر نفس المصدر-- واصل المرحوم مساره كضابط في صفوف الجيش الوطني الشعبي إلى غاية تقاعده، بعدها قام رفقة العقيد يوسف الخطيب، ورفقائه من ضباط جيش التحرير بتأسيس مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية، حيث كان نائبا لرئيسها العقيد يوسف الخطيب، حيث واصل درب الحفاظ على الذاكرة الوطنية وصون أمانة الشهداء، إلى أن وافاه الأجل إثر مرض عضال، بعد مسيرة نضالية حافلة.
وأمام هذا المصاب الجلل، تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة ،إلى كل أفراد عائلته ورفاقه في الجهاد، بتعازيه القلبية الخالصة، المشفوعة بأصدق مشاعر التضامن والمواساة في مواجهة هذه المحنة الأليمة بفقدان "رجل من طينة الرجال الأوفياء المخلصين للأمة والوطن"، "كرس حياته مناضلا في سبيل التحرير الوطني"، سائلا الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وشامل غفرانه وعميم رضوانه، وأن يرزق أهله وذويه جميل الصبر ووافر السلوان.