أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان امس الاثنين بتيزي وزو أنه يتعين على الجامعة الجزائرية "تكوين طلبة خلاقين للثروة وليس باحثين عن العمل". خلال لقاء مع الاسرة الجامعية، نظمه قطب تامدة (دائرة واقنون)،أوضح الوزير أن تشجيع الابتكار من قبل دائرته الوزارية يستجيب لهذا المسعى المتمثل في تمكين خريجي الجامعات بأن يكونوا مستحدثين للثروة. واسترسل الوزير قائلا ان ما يعادل 400 ألف طالب جامعي يتخرجون من الجامعة الجزائرية سنويا، و"الديناميكية الاقتصادية لا تستحدث 400 ألف فرصة عمل كل سنة"، مشيرا إلى تشجيع وزارة التعليم العالي للطلبة حملة المشاريع. وفي هذا السياق، أشار الوزير الذي زار معرضا لبعض المشاريع الطلابية المبتكرة من جامعة مولود معمري لتيزي وزو، إلى أن ما يهم دائرته الوزارية هو تأثير هذه المشاريع على القطاع الاقتصادي، و أن الوزارة تعمل على تحسين القابلية للتوظيف من خلال نصوص لمرافقة المقاولاتية". وألح قائلا "يجب أن يكون لهذا العمل البحثي تأثير على القطاع الاقتصادي وهذا ما نقوم به من خلال جميع الآليات الموجودة،لا سيما من خلال الاتفاقيات الموقعة بين الجامعة والقطاع الاقتصادي قصد تلبية احتياجاته، وهدفنا هو أن نجعل الطالب صانع للثروة وليس طالبا للعمل". وذكر بصدور توصيات لتشجيع البحث التطبيقي، مؤكدا أنه تم اختيار 124 مشروعا في اطار البرامج الوطنية للبحث -1 (PNR-1). ويتعلق الامر بمشاريع تراعي الاهتمامات الاستراتيجية للدولة في مجال الأمن الغذائي والصناعي والصحي. وبشأن توظيف الأطباء، أوضح بن زيان أن "دائرته الوزارية لا تقاسم فكرة التوظيف المباشر للأطباء كمدرسين". وأوضح في هذا الصدد أن الوزارة في الاستماع لهذه المجموعة. "هناك عمل قمنا به مع الوظيفة العمومية ووزارة العمل لفتح آفاق عمل أخرى للأطباء سواء على مستوى الوظيفة العمومية او القطاع الاقتصادي، بما في ذلك القطاع الخاص، من خلال الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين". وقال أن هذا المسعى يتعلق باستحداث مناصب اطباء داخل المؤسسة الاقتصادية الجزائرية، مما سيمكن من "وضع لبنات البحث والتطوير لتطوير الاقتصاد والمؤسسة الجزائرية"، وأنه بالإضافة إلى ذلك، يجري اعداد نص تنظيمي يحدد "درجة الدكتوراه في المؤسسة".